هل أُقصيت الحركة الشعبية من “تنسيق لشكر وبنعبد الله”؟

يبدو أن حزب الحركة الشعبية، يتفاعل بتحفّظ مع التنسيق السياسي الذي أُعلِنَ عنه مؤخراً بين حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتقدم والاشتراكية، في إطار تقارب اليسار، ودعم المعارضة في مواجهة حكومة عزيز أخنوش.

وفي نفس السياق، أكد مصدر قيادي في الحركة الشعبية، عن عدم وجود أي دعوة رسمية لانضمام “السنبلة” إلى هذا التنسيق اليساري المعارض.

المصدر أكد لـ”بلادنا24“، استمرار حزب الحركة الشعبية في التنسيق مع جميع القوى والمجموعات في المعارضة، سواء في المشهد السياسي عموما، أو داخل قبة البرلمان، بما في ذلك الاتحاد الاشتراكي الذي انسحب سابقًا من التنسيق في البرلمان، بسبب خلافات قيادة “الوردة”، مع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.

ويرى نفس المصدر، أن حزبي الاتحاد الاشتراكي، والتقدم والاشتراكية، “يطمحان إلى جمع شمل اليسار”، مشيرًا إلى “اختلاف المرجعيات اليسارية في بعض القضايا، مما يجعل التنسيق ممكنًا في بعض القضايا دون الأخرى، ولا سيما أن التنسيق يكون في البرلمان مع كل الأحزاب، وفي بعض المرات مع فيديرالية اليسار، والاشتراكي الموحد، وأيضا جبهة القوى الديمقراطية، كما كان في مشروع قانون المالية الأخير”.

في حين نفى المصدر، توصل الحركة الشعبية، بأي دعوة للانضمام إلى التنسيق بين الاتحاد الاشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية، وترك الباب مفتوحًا للتعاون والتنسيق في المستقبل، مع التأكيد على استعداد الحزب للتعاون مع كل القوى السياسية.

ويشار إلى أن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، أشار إلى أن التنسيق الحالي يُعتبر “تنسيقًا أوليًا”، فإنه فتح أبوابه لكل القوى السياسية، بما في ذلك حزب العدالة والتنمية، مؤكدًا على عدم وجود مشكلة مع هذا الأخير.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *