زعيم البوليساريو يهاجم المغرب في محاولة للخروج من “ورطة السمارة”

يبدوا أن جبهة البوليساريو الانفصالية، قد وقعت في فخ الإرهاب، إذ أن كل الأصابع باتت تشير إليها، لاشتباه تورطها في الهجمات الجبانة التي استهدفت مناطق مدنية بمدينة السمارة داخل الأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي راح ضحيتها شاب عشريني، فيما تعرض 3 آخرون لجروح متفاوتة الخطورة.

وردا على سؤال عما إذا كانت الهجمات التي أعلنت عنها الجبهة في بيان عسكري صادر عنها، تتطابق مع تلك التي ندد بها المغرب ضد مدينة السمارة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، لم يرد ممثل التنظيم المسلح بالأمم المتحدة بشكل مباشر، موضحاً أن جبهته في “حرب تهاجم فيها جميع مواقع قوات الاحتلال المغربية” على حد تعبيره.

هذه المرة، جاء الدور على إبراهيم غالي، زعيم الجبهة الانفصالية، والذي ادعى في كلمة له، إن “الجرائم التي ارتكبها المغرب خلال ثمانية وأربعين سنة، لا يمكن وصفها إلا بجرائم إرهاب دولة ممنهج”، في محاولة منه لصرف نظر المجتمع الدولي عن الورطة التي وجد نفسه فيها، بعد تورط جبهته المباشر في هجوم السمارة، والذي يمهد لتصنيفها كمنظمة إرهابية.

كما تطرق الرجل الأول داخل التنظيم المسلح، عقب إشرافه على ما يطلق عليه “أشغال الندوة الوطنية للصحة”، إلى ما أسماه “إرهاب الدولة الممنهج، بكل تجليات الفعل الإرهابي، في حق الآلاف من المدنيين الصحراويين الأبرياء العزل”، موجهاً في الوقت نفسه، سيلا من الاتهامات “الفارغة”، التي لا أساس لها من الصحة، دون أي معطيات أو أدلة رسمية تدعمها، مما يبرز بالملموس، تبعثر الأوراق داخل قيادات البوليساريو، التي باتت تحاول في خرجات إعلامية شاردة، كسب التعاطف الدولي، لحفظ ما تبقى من ماء وجهها.

هذا، وهاجم غالي، كعادته، الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء المظفرة، التي يحتفل بها المغاربة كل سنة، كونها تذكرة دخول الأجداد إلى الأقاليم الجنوبية التي كانت مستعمرة آنذاك، فيما لم يشر بأي شكل من الأشكال إلى الهجمات الإرهابية التي نفذتها ميليشياته، والتي راح ضحيتها مواطن مدني بمدينة السمارة، الشيء الذي يظهر عزم غالي وجبهته طمس هذه الواقعة التي تدخل دون شك في خانة الإرهاب.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *