دبلوماسي إسباني: البوليساريو صنيعة الجزائر.. ويجب أن تكون لنا أفضل علاقة مع المغرب

قال الدبلوماسي الإسباني السابق، كارلوس ميراندا وإيليو، إن “مصلحة إسبانيا، هي أن تكون على علاقة جيدة مع المغرب، وهو جارنا”، مشيراً إلى أن “ما تقوله الحكومة الإسبانية الآن، هو أن الحكم الذاتي للصحراء، يمكن أن يكون حلا، فهي لم تقل أنه الحل الوحيد، بل اعتبره حلا ممكنا”.

وأشار ميراندا وإيليو، في جواب له عن كون إسبانيا أبلت حسناً باعترافها بالتطلعات المغربية فيما يتعلق بالصحراء، خلال حوار مع صحيفة “لارازون” الإسبانية، إلى أنه “لا يبدو هذا التغيير سيئا في حد ذاته، لأنني أعتقد أن حسن الجوار مع المغرب يهمنا كثيرا، وبعد ذلك، لن نخدع أنفسنا. إن البوليساريو صنيعة الجزائر، وإذا انتصرت الأخيرة في صراعها الإقليمي مع المغرب، فسيتبين أن المغرب سيكون محاصرًا بالكامل، وستكون لدينا جزر الكناري في مواجهة دولة مثل الجزائر، وهي ليست بالضرورة دولة موالية للغرب، بل دولة موالية لروسيا. ومع ذلك، فإن الطريقة التي تصرفت بها هذه الحكومة كانت كارثية ومهينة”.

وعن تزايد وتيرة تسليح المغرب، وما إن كان “جاراً يمكن الاعتماد عليه”، قال المسؤول الإسباني المخضرم، إنه “لو كنت مغربياً، لكنت قلقاً بشأن وجود بلد مثل الجزائر بجواري، ومن الواضح أنني سأضطر إلى إعادة التسلح. وهذا يقلق إسبانيا، لكن هذا هو الهدف من الدبلوماسية، أي إقامة علاقات جيدة، ونقاط اتصال ومصالح مشتركة. يجب أن تكون لدينا أفضل علاقة ممكنة مع المغرب”.

ويشار إلى أن كارلوس ميراندا وإيليو، البالغ من العمر 80 عاماً، قضى منها 45 في السلك الدبلوماسي، كان فيها سفيرا لبلاده في لندن، في مؤتمر نزع السلاح، ومرتين سفيرا لدى حلف شمال الأطلسي؛ كما شغل منصب المدير العام للسياسة الخارجية للأمن ونزع السلاح، وكان مقره في واشنطن، والجزائر العاصمة، وبالإضافة إلى ذلك، كان مستشارًا لوزير الدفاع، نارسيس سيرا.

كما كان وإيليو منتسبًا إلى الحزب الاشتراكي العمالي، في الفترة الممتدة بين 1975 إلى 2019، وهو العام الذي غادر فيه، تحت ولاية رئيسه بيدرو سانشيز.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *