معاد بودينة أجرى وفد من حزب الحركة الشعبية بقيادة الأمين العام للحزب، محمد أوزين، أمس الجمعة واليوم السبت، زيارة عمل إلى مدينة برشلونة بإسبانيا، تميزت بعقد لقاء هام مع اتحاد المقاولات الصغرى والمتوسطة بكتالونيا ”PIMEC”، وهو اتحاد يظم 6000 مقاولة وله حضور استثماري قوي في العديد من الدول، حيث خصص هذا الاجتماع للتداول في سبل تعميق وتعزيز التعاون الاقتصادي وفتح آفاق جديدة في مجال الاستثمار باستحضار عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية.
ووفقاً لما كشفت عنه مصادر مطلعة، فقد وقف هذا هذا اللقاء، عند أهم الفرص والمجالات الواعدة لتشجيع الاستثمار في البلدين، من قبيل “البنيات التحتية والطرق والطاقات المتجددة والصناعة الغدائية وقطاعات السياحة والخدمات”.
كما خلص هذا الاجتماع الذي وصف بـ”المتميز”، بحسب ذات المصادر، إلى الاتفاق على برمجة زيارة لوفد من المقاولين في الاتحاد الكتالاني للمقاولات الصغرى والمتوسطة إلى المملكة المغربية للتعرف عن قرب على فرص التنمية المتاحة على ضوء ما يعرفه مناخ الأعمال ببلادنا بفضل الرؤية أو المستجدات التشريعية والتنظيمية المواكبة له، وذلك بفضل الرؤية الاستراتيجية للملك محمد السادس، فيما سيتم العمل مستقبلا على تنظيم منتدى مشترك لدعم الاستثمار في المغرب لأجرأة هذه الدينامية التي أسس لها هذا اللقاء النوعي والمتميز.
وفي سياق متصل، وموازاة مع هذا اللقاء مع ممثلي رجال الأعمال الكاتلانيين، كان للوفد الحركي لقاء نوعي آخر مع مجموعة من الفعاليات الجمعوية والإعلامية من مغاربة العالم ببرشلونة أحتضنه المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط، حيث شكل هذا اللقاء الأولي فرصة تم خلالها التداول حول واقع الجالية المغربية ببرشلونة، وتطلعاتهم الحقوقية والاقتصادية والاجتماعية، وكذا لتقييم السياسة العمومية لبلادنا في مجال تدبير ملف الهجرة ومغاربة العالم على ضوء التوجيهات الملكية السامية لتوفير أمثل الشروط لإدماج مغاربة العالم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا؛ وتم في هذا السياق، الوقوف عند أهم المبادرات التشريعية والرقابية للفريق الحركي بالبرلمان ومرافعات حزب الحركة الشعبية من أجل مغاربة العالم.
هذا، ويشار إلى أن هذا اللقاء الأولي، كان ذا طابع تحضيري في أفق عقد لقاء أوسع ومفتوح في المرحلة المقبلة مع قطاعات أوسع في مجال الهجرة ومع مغاربة العالم على مستوى جهة كاتلانيا بأكملها.
