بلادنا24 لم تمر ساعات قليلة على فضيحة المكتب الوطني للسكك الحديدية، أمس الجمعة، بعدما خلق حالة اضطراب كبيرة، على مستوى مختلف محطات القطارات، عبر محور الدار البيضاء القنيطرة، متسببا في تعطيل مصالح مواطني 8 مدن، وهي الدار البيضاء، المحمدية، بوزنيقة، الصخيرات، تمارة، الرباط، سلا، القنيطرة، حتى وقع في فضيحة جديدة.
فبعد توقف حركة القطارات، وتعثر مصالح المواطنين بسبب ذلك، خرج مكتب ربيع الخليع، عبر حسابه الرسمي بمنصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بتدوينة حاول من خلالها التفاعل مع المشكل القائم، جاء فيها: “في يوم الجمعة 9 فبراير 2024 حوالي الساعة 8:30 صباحا، توقف القطار السريع رقم 7 عند مدخل محطة عين السبع إثر عطل في خط الطاقة الكهربائية. وتسبب هذا الحادث في تعطيل حركة القطارات على هذا المحور”.
وأضاف المكتب في تدوينته، “قام المكتب الوطني للسكك الحديدية بحشد جميع الوسائل اللازمة لاستعادة حركة القطارات الطبيعية في أسرع وقت ممكن.. يعتذر المكتب الوطني للسكك الحديدية لعملائه عن الإزعاج الذي تعرضوا له ويشكرهم على تفهمهم”.
وبقدر ما أثارت هذه التدوينة، غضب المسافرين، الذين وجدوا أنفسهم عالقين داخل محطات القطارات، متأخرين عن قضاء أشغالهم، ودون أدنى معلومة من مسؤولي المكتب على أرض الواقع، بقدر ما أثارت غضبا جديدا، ذاك المتعلق بتواصل مكتب القطارات مع عموم المواطنين المغاربة باللغة الفرنسية، حيث أن هذه التدوينة نشرت بالفرنسية، دون اللغة العربية.
وقد صب نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، جام غضبهم، على مكتب ربيع الخليع، خاصة المتضررين من العرقلة التي تسبب فيها يوم أمس، مستغربين من تواصل المكتب مع المواطنين المغاربة باللغة الفرنسية، وهو ما اعتبروه “استلابا ثقافيا” لا غير.
ومما جاء في تعاليق النشطاء على المنشور، قول أحدهم “منشور موجه للمغاربة لي غادي يشبرو التران فولاية باريس الكبرى”. فيما علق آخر “هادشي ديال الاعتذار وكذا كاتحطوه بالفرونسي باش قليل لي يفهم وداكشي ديال العروض وكذا بالدارجة”. وزاد آخر ساخرا “توضيح موجه لساكنة مونبلييه وليس لكم معشر المغاربة”.
واستمر نشطاء “فيسبوك” في الهجوم على المكتب الوطني للسكك الحديدية، بسبب هذا المنشور، إذ قال أحدهم “خاصكم تبدلو الاسم ديرو المكتب الفرنسي للسكك الحديدية”. وفي نفس الاتجاه، علق آخر “المنشور موجه للشعب الفرنسي، أما المغربي خلاولينا رؤساء المحطات تسولهم على الحل تيقولك معارفينش، كان على مكتب السكك الحديدية تحمل مسؤوليته على ما وقع وتعويض المسافرين عن الوقت الذي ضاع منهم وتحمل خساراتهم”.
“عيب وعار كتخاطبوا شعب مسلم أمازيغ وعرب بلغة المستعمر، ماعرفتش هذا الانفصام فوقاش غادي تعافاوا منو، وزيدها حنا في 2024 وقطارات رديئة رديئة جدا، زعما راه معظم الأطر ديالكوم مشا وشاف بلدان آخرين، واش خاطركم مكيضركومش؟”، تساءل أحد النشطاء. بينما تساءل آخر “اش واقع فهمونا، واش دبا هادي إدارة تابعة لفرنسا ولا المغرب؟ لماذا تكتبون بالفرنسية، هل تخاطبون فرنسيين؟!”.
