أميمة حدري رفضت النقابة المستقلة للممرضين العرض الذي تقدمت به وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، يوم أمس الثلاثاء، بخصوص الزيادة العامة في أجور الممرضين وتقنيي الصحة بقيمة 800 درهم صافية، واصفة إياه بـ”العرض الكارثي”.
وأكدت النقابة في بلاغ لها تتوفر “بلادنا24” على نسخة منه، أن “المهنيين لن يقبلوا تكرار مهزلة اتفاق 2006 و2022 الصفري” مشددة على أنها “ستنتزع حقوقها وبقوة في الميدان”.
وأضاف بلاغ النقابة المذكورة، أن “مئات الأشكال الاحتجاجية التي جسدناها لما يزيد عن عقد ونصف من الزمن يبدو أنها في حكم اللامرئي ما يعني أن الممرضين وتقنيي الصحة اليوم أمام خيار لا مفر منه، وهو الضرب بقوة وبكل الوسائل والسبل الممكنة فالآن نحن أمام الاندفاع الأخير”
وشدد المصدر ذاته، على أن “العرض الحكومي الهزيل، الاحتقاري والمرفوض طولا وعرضا، لا يلبي ولو جزءا صغيرا مما يطالب به الممرضون وتقنيو الصحة”، لافتا إلى “أنهم لن يقبلوا باستهزاء الحكومة ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية بحقوق الممرضين وتقني الصحة”.
النقابة سالفة الذكر أكد في بلاغها أن “الممرضين وتقنيي الصحة لن يقبلوا بأن يمر الاصلاح المزعوم على ظهورهم”، معتبرة أن هذه “المرحلة هي مرحلة الميدان، ومرحلة تكون أو لا تكون”.
وفي هذا الصدد، دعت النقابة المستقلة للممرضين، إلى “تجسيد إنزال وطني أمام مقر البرلمان يوم السبت 20 يناير 2024، وتعميم الشارة السوداء طيلة هذا الأسبوع، علاوة على استمرار التحركات النضالية الجمهورية طيلة هذا الأسبوع مع تجسيد اعتصامات قوية بالأقاليم”.
هذا، وأعلنت النقابة “خوض إضراب وطني لمدة 48 ساعة يومي الأربعاء والخميس 23 و24 يناير الجاري، مرفوقا بمسيرة وطنية يوم الخميس من البرلمان في اتجاه مقر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية”.
كما قررت أيضا “خوض إضراب وطني لمدة 72 ساعة أيام 30 و31 يناير وفاتح فبراير 2024، مرفوقا بمسيرة وطنية يوم الخميس من مقر البرلمان نحو المقر المركزي للحزب الأغلبي.
وفي ختام بلاغها، قالت النقابة المستقلة للممرضين “الاندفاع الأخير معركتكم جميعا بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم في سبيل تحصين كرامتهم ومكتسباتهم”، مؤكدة “استعدادها لتسطير أشكال نضالية أخرى غير مسبوقة بالقطاع إذا استمر الوضع على حاله”.
