معاد بودينة علمت “بلادنا24“، أن الغرفة الجنحية التلبسية الثانية بالمحكمة الابتدائية بفاس، أسدلت مساء أمس الثلاثاء، الستار عن واحد من الملفات التي أثارت جدلاً كبيراً في الوسط المجتمعي المحلي منذ مدة، والذي توبع على إثره 5 أشخاص بتهم النصب والاحتيال والابتزاز.
وكشفت مصادر مطلعة تحدثت لـ”بلادنا24“، أن الهيئة المختصة بغرفة الجنح التلبسية، أدانت في هذا الملف، مديرا سابقا لموقع إلكتروني وجريدة محلية بالمدينة، بالحبس النافذ لسنة واحدة مع أدائه غرامة مالية نافذة، بعد شكاية مستثمرين وسياسيين ومسؤولين عموميين اتهمو فيها المعني ومن معه بربط علاقة مع صاحب موقع إلكتروني يقطن بإيطاليا، وتزويده بمعلومات وأخبار لا أساس لها من الصحة، تهدف إلى التشهير بهم وقذفهم.
وبحسب ذات المصادر، فقد توبع المتهم بصفة غيابية، بعدما أقدم على الهروب في ظروف غامضة إلى خارج الأراضي الوطنية مباشرة بعدما راجعت المحكمة قرار تمتيعه بالسراح مقابلة كفالة مالية، وأمرت باعتقاله وإيداعه وإحالته على قاضي التحقيق في حالة اعتقال.
وبحسب المعطيات التي حصلت عليها “بلادنا24” في وقت سابق، فإن النيابة العامة سبق أن التمست من قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بفاس إجراء تحقيق مع المعنيين في هذا الملف “الشائك”، ومتابعة 3 منهم في حالة اعتقال، إلا أن قاضي التحقيق أصدر قرارا بمتابعتهم في حالة سراح مقابل أداء 2 منهم كفالة مالية قدرها 50 ألف درهم؛ فيما تمت متابعة 3 آخرين في حالة سراح مقابل أداء كفالة مالية قدرها 10 آلاف درهم لكل منهم، إلا أن هذا القرار تم الطعن فيه من طرف النيابة العامة أمام الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف، التي ألغت قرار قاضي التحقيق وأمرت بإيداع ثلاثة منهم سجن بوركايز ومتابعة اثنين في حالة سراح.
