أميمة حدري يبدو أن عدوى الاحتجاجات انتقلت من قطاع التعليم إلى قطاع الصحة، إذ خرج مئات الممرضين وتقنيي الصحة، صباح اليوم السبت، في مسيرة احتجاجية انطلقت من أمام مقر البرلمان في اتجاه مقر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم، حج العديد من الممرضين وتقنيي الصحة من مختلف مدن المملكة إلى العاصمة الرباط، حاملين لافتات تطالب بالزيادة في الأجر.
وردد المتظاهرون شعارات كسرت الصمت الذي يسود شارع محمد الخامس، نهاية الأسبوع، من قبيل “الوزارات مشات مشات، والحالة هي هي عييتونا بالشعارات والممرض ضحية”.
شنوف فاطمة الزهراء، عضو المجلس الوطني للنقابة المستقلة للممرضين وتقني الصحة بالمغرب، أكدت في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “العرض الحكومي القاضي بزيادة 800 درهم، هو عرض هزيل بالنسبة للممرضين، ولا يرقى لتطلعات الشغيلة التمريضية، باعتبار أن القطاع له خصوصياته”.
وردا على اتهام الممرضين المضربين بعرقلة الحوار، قالت أوبليغ فاطمة الزهراء، عضو النقابة المستقلة للممرضين وتقني الصحة إنه “اتهام باطل ومزايدة على الممرض”، مضيفة أن “النقابات خانت الممرض ووقعت على اتفاق عام 2022″، هذا الأخير تؤكد ذات المتحدثة أنه “أنصف جميع الفئات من أطباء وتقنيين وإداريين، بينما أقصى الممرض”.
وأضافت ذات المتحدثة في تصريح لـ”بلادنا24” بالقول: “لماذا الكذب والافتراء على الممرض، حاليا الغلاف المالي الحالي جاء لطاولة الحوار لإنصاف الممرض، الذي تم إقصاؤه في الحوارات السابقة”، لافتة إلى أن “الممرض لم يتم الاستجابة لمطالبه منذ 2006”.
وأبرزت أوبليغ في حديثها، “رغم أنه تم إقحام فئات أخرى، إلا أننا نؤمن بأننا أسرة في قطاع الصحة، لكن أن يتم إعطاء وعود للممرض وتقنيي الصحة، دون أن تفي بها رئاسة الحكومة ووزارة الصحة، هذه مسألة لن نقبل بها”، مؤكدة على أنه “عندما يتم الالتفاف على مطالبنا، لا يبقى بيننا وبين وزارة الصحة ورئاسة الحكومة إلا الشارع”.
وطالب أمين أوجين منسق وطني في تنسيقية الطلبة والخريجين الممرضين في تصريح لـ”بلادنا24“، بالعدالة الأجرية للممرض وتقني الصحة، هذا الأمر يضيف المتحدث ذاته “من خلال الإنصاف في تعويضات الأخطار المهنية والأعباء التمريضية، وكذا تحسين شروط الترقية باعتبار أن الشروط الحالية هي شروط مجحفة”.
وشدد ذات المتحدث في خضم حديثه، على رفضهم التام لجميع أشكال التعاقد، مطالبا بـ”تعويض الطلبة الممرضين على تداريبهم الاستشفائية والحراسات الليلية، بحيث أن الطالب الممرض اليوم يسد الخصاص المهول في المراكز الصحية في ربوع المملكة ولا يعوض ولو بدرهم واحد”، بحسب قوله.
