احتفالات رأس السنة الميلادية.. انتعاش اقتصادي للعديد من الأنشطة التجارية

يشكل الاحتفال برأس السنة الميلادية، فرصة لانتعاش اقتصاد العديد من المحلات التجارية والمؤسسات السياحية، التي تتجاوب مع حاجيات ومتطلبات هذه الليلة، كما تعد حدثا متميزا لدى ساكنة الكثير من دول العالم التي تستقبل السنة الجديدة باحتفالات مختلفة.

وبين من يحتفل في الشارع، ومن يجتمع مع العائلة في المنزل، ومن يختار الفنادق كمكان للاحتفال، يبقى القاسم المشترك بين كل هؤلاء هو اقتناء هدية ’’البوناني’’، لإسعاد قريب، أو للتعبير عن الحب لعزيز، أملا في سنة جديدة أفضل من سابقتها.

وفي هذا الشأن، قالت حفصة، عاملة بإحدى محلات بيع الشكولاطة بالرباط، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’الإقبال يكون على هذه المادة قبل ليلة رأس السنة بيوم أو يومين بشكل كبير، مقارنة مع باقي أيام السنة التي يشتري فيها المغاربة الشكولاطة فقط في المنسابات المتعلقة بالزواج أو عيد الحب’’.

وتعرف محلات بيع الورود بدورها انتعاشة كببرة، إذ يقول محمد، أحد بائعي الورود بالسوق المركزي بمدينة فاس، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’الحركة التجارية لبيع الورود تعرف طفرة نوعية خلال ليلة رأس السنة بالخصوص، حيث يزداد الإقبال على اقتناء الورود من طرف الشباب أكثر’’.

’’لم يعد حجز غرفة بفندق فخم أمر متعلق فقط بالسياح الأجانب’’، هذا ما قاله إبراهيم، موظف الاستقبال بأحد الفنادق الفخمة بمدينة فاس، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، مضيفا أن ’’المغاربة يتوافدون بكثرة في ليلة رأس السنة على الفنادق للاحتفال بطريقة راقية بعيدا عن الصخب الخارجي’’، مشيرا إلى كون ’’السياح يتوجهون إلى المدينة القديمة التي تعرف فنادقها التقليدية إقبالا كبيرا’’.

من جهته، قال لطفي، صاحب مخبزة لبيع الحلويات، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، إن ’’الإقبال على اقتناء حلوة البوناني يرتفع خلال هذه الأيام وتكثر الطلبات، ما يشكل رواجا اقتصاديا كبيرا، وفرصة لتعويض الخسائر التي قد يتكبدها صاحب المخبزة، خلال باقي أيام السنة’’.

الاحتفال بالسنة الجديدة، أصبح ظاهرة تكاد تلامس جميع الشعوب التي تجتمع في بهجة وسرور بإطلالة السنة الجديدة، على أمل أن تكون أفضل من سابقتها. ورغم اختلاف مظاهر الاحتفال، فانتظار دقات الساعة الثانية عشر ليلا إيذانا ببداية السنة الجديدة، أمر ينتظره الجميع.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *