زيادات جديدة في أسعار المواد الغذائية.. وتوقعات أن يستمر الأمر مطولا

عادت أسعار  الخضر والفواكه وبعض المنتوجات الفلاحية إلى تسجيل ارتفاع في أثمنتها بالعديد من الأسواق المغربية، لترتفع معها أصوات المواطنين المعبرين عن سخطهم جراء الزيادات المتتالية في أسعار المواد الغذائية، خاصة بالنسبة للخضر والدجاج والبيض، ولعل السؤال الأبرز الذي طرحه العديد من المواطنين المغاربة، هو إلى متى ستستمر هذه الزيادات في الأسعار؟

المحلل الاقتصادي محمد جدري اعتبر أن ’’الاقتصاد الوطني المغربي لازال يعاني من تضخمية غير مسبوقة بدأت في شهر أبريل 2022، وخفتت قليلا مع نهاية السنة، لتعود الزيادات مرة أخرى”، مؤكدا على أن “أسعار الخضر والفواكه في المغرب تتأثر بمجموعة من العوامل فإذا ارتفعت ترتفع هي الأخرى”.

وأضاف جدري، في تصريح لـ”بلادنا24” كون “المغرب يعرف موسم جفاف للسنة الثانية على التوالي، وبالتالي فالمعروض من السلع لا يكفي للسوق الوطنية، فقاعدة العرض والطلب ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الخضر والفواكه”.

وأشار المحلل الاقتصادي، إلى وسائل النقل معتبرا إياها سببا ثانيا بعد التضخم، حيث أفاد “النقل يشكل جزءا كبيرا من التكلفة ورأينا خلال شهر شتنبر وغشت الماضيين، أن أسعار المحروقات ارتفعت مرة أخرى في محطات البنزين وبالتالي فإن تكلفة الإنتاج والنقل والشحن واللوجستيك ارتفعت كذلك، ما أثر على ارتفاع المنتوجات الفلاحية بصفة عامة”.

موضحا  “المغرب لديه مشكل في المدخلات الفلاحية، من أعلاف وأسمدة والمواد الأولية التي تستعمل في إنتاج المحاصل، وهذه الأشياء نستوردها من الخارج، وبالتالي ارتفاع الأسعار على المستوى العالمي يرفع من تكلفة الإنتاج، بالإضافة لكون أساسيات التسويق في المغرب فيها مجموعة من الوسطاء والمحتكرين، وبالتالي فإن هذا الجانب أيضا يؤثر على تكلفة الإنتاج، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الخضر والفواكه”.

وخلص جدري، إلى أنه “من المتوقع أن تشهد أسعار المحروقات خلال نهاية السنة ارتفاعا جديدا، مع بقاء التضخم في مستوياته، مما سيؤدي إلى تأثر القدرة الشرائية للمواطنين من أصحاب الدخل المحدود، والطبقة المتوسطة، وبالتالي إذا لم تتحسن العوامل المتدخلة في تكلفة الإنتاج سيستمر الأمر كما هو عليه أو أكثر”.

ومن جانبها، صرحت إحدى المواطنات من مدينة فاس لـ”بلادنا24” أن “الأسعار خيالية بالنسبة للفاصولياء الخضراء التي بلغ ثمنها بالسوق الفاسي إلى 15 درهما، والطماطم 8 دراهم والبطاطس 8 دراهم أيضا، هادشي بزاف ماعرفناش فين غيوصل عينا المسكين متبقالو باش يعيش”.

وقال مواطن آخر من الرباط، “العافية نايضة فالسوق بزاف على هاد لغلاء، ماطشية 10 دراهم والبطاطس 9 دراهم، أما البيض والدجاج غير طالعين ماعرفناش فين باغين يوصلو هادشي بزاف علينا”.

ومن الدار البيضاء يقول عمر “أثمنة الخضر والفواكه غير مناسبة بتاتا، كاين ناس ميقدروش يشريو بهاد الاثمنة واش أعباد الله كيلو دالبطاطس داير 8 دراهم، حنا مضطرين حيت هاد المواد أساسية”.

أما محمد من المنطقة الشرقية فيقول، “مابقيتش قادر نشري الخضر ثمن البطاطس واصل لـ8 دراهم، كنحاول ناكل غير فالمطاعم الشعبية تجنبا لهاد الأثمنة الخيالية”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *