هل انقلب ميلود معصيد على موقفه المؤيد لـ”نظام بنموسى”

أبدى فاعلون تربويون استغرابهم من بلاغ الجامعة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، الذي أعربت من خلاله عن رفضها لـ”مضامين النظام الأساسي في شكله الحالي”.

وأوضح هؤلاء أن هذا الموقف يتناقض مع تصريحات أدلى بها ميلود معصيد، الكاتب العام لنفس النقابة والمستشار البرلماني، خلال اجتماع لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية، بمجلس المستشارين، دافع من خلالها عن النظام الأساسي الجديد، بعد أن صادقت عليه الحكومة، وهو الموقف الذي جر عليه انتقادات شديدة اللهجة من طرف أساتذة غاضبين، وكان الدافع وراء إعلان بعضهم الاستقالة من نقابته.

وقال ميلود معصيد في جزء من مداخلة له، خلال الاجتماع السالف الذكر، الذي عرف حضور شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إن “النظام الأساسي الجديد من صميم إبداع الحركة النقابية والإدارة”، لافتا إلى أن النقابة التي يرأسها “تثمن ما جاء فيه وتعبر عن دعمها له، لأن ما يهمنا هو الشأن التعليمي ويهمنا أن نكون واضحين فيه، لأن أبناء شعبنا محتاجين للمعقول ولتعليم عمومي تكون فيه الجودة، وتكون المؤسسة منارة لتنمية شعبنا”.

ولم يستبعد الفاعلون التربويون الذين رصدوا ازدواجية خطاب ميلود معصيد حول النظام الأساسي الموحد، الذي نشر قبل حوالي أسبوع بالجريدة الرسمية، أن يكون هذا الأخير انقلب على موقفه المؤيد للنظام الأساسي، نتيجة موجة الغضب التي تعرضت لها الجامعة الوطنية للتعليم بسبب إشادة كاتبها الوطني بنظام أساسي لم يكن محفزا لجميع المشتغلين بقطاع التربية الوطنية.

وإلى جانب رفضها للنظام الأساسي بصيغته المنشورة بالجريدة الرسمية، أكدت النقابة سالفة الذكر، في بلاغ لها تتوفر “بلادنا24” على نسخة منه، على أن “انفراد الوزارة بتنزيل نظام أساسي غير عادل وغير منصف وغير محفز وغير موحد، وتراجعها عن المقاربة التشاركية المعتمدة في إعداده، كان السبب المباشر في الاحتقان الذي تشهده الساحة التعليمية”، وفق تعبيرها.

وتحمل شريعة واسعة من الشغيلة التعليمية الممارسة داخل الفصول الدراسية، جزءا كبيرا من مسؤولية “إقصائها” من تحفيزات وتعويضات عن المهام بالنظام المشار إليه، للنقابات التعليمية ذات تمثيلية، باستثناء نقابة “التوجه الديمقراطي”، التي شاركت في لقاءات التشاور بشأنه وصياغته، التي امتدت على مدى سنتين، معتبرين أن تحقيق مطالبهم ذات الطابع الاستعجالي يظل رهينا بتأسيس هيئة نقابية مستقلة تدافع بالأشكال الاحتجاجية التي تراها ذات جدوى، عن مطالب “ضحايا نظام بنموسى”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *