تقرير: هذا ما سيجنيه المغرب من استضافة بطولة كأس العالم 2030

بعد مرور أكثر من ثلاثين سنة على أول محاولة لاستضافة العرس الكروي العالمي، تراهن المملكة المغربية، من خلال تحقيقها لحلم تنظيم بطولة كأس العالم عام 2030، مع الجارتين الأوروبيتين، إسبانيا، والبرتغال، تحقيق أهداف كبرى. فإلى جانب تطوير بنيتها التحتية، وتعزيز قوتها الناعمة، واستقطاب أكبر عدد من السياح، تسعى إلى جني أرباح مالية تقدر بالملايير لإنعاش الاقتصاد الوطني.

وعلى الرغم من عدم وجود أرقام رسمية حقيقة، يتوقع أن يحقق المغرب من وراء استضافة الحدث الرياضي الأبرز في العالم، الذي يفصله عنه ست سنوات تقريبا، إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال، 1.2 مليار دولار، لإنعاش الاقتصاد الوطني.

1.2 مليار دولار

هذا ما أكدته شركة “فالوريس سكيوريتي”، المختصة بالتحليلات المالية والوساطة في بورصة الدار البيضاء. مشيرة إلى أنه في حال احتضن المغرب ثلث إجمالي المباريات، البالغ عددها 104، “فإن ذلك سيضيف لاقتصاده ما بين 850 مليون، إلى 1.2 مليار دولار، بمعدل يتراوح ما بين 25 إلى 37.5 مليون دولار للمباراة الواحدة”.

وحرك إعلان استضافة كأس العالم، مشاريع استثمارية في البلاد، من قِبل شركات محلية وأجنبية. إذ يعتزم المغرب تأهيل 6 ملاعب كرة القدم، وتشييد ملعب جديد بسعة تتجاوز 100 ألف مشجع، بكلفة إجمالية تناهز 20.5 مليار درهم، استعدادا لاحتضان كأس الأمم الإفريقية 2025، وكأس العالم 2030.

17.5 مليون سائح

وإلى جانب تطوير بنيته التحتية، وتعزيز قوته الناعمة، يراهن المغرب على استقطاب أكبر عدد من السياح خلال السنوات المقبلة. فقد جاءت السياحة، ثاني مصدر للنقد الأجنبي خلال عام 2023، بعد تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج. وكأرقام أولية، تراهن وزارة السياحة على جذب حوالى 17.5 مليون سائح بحلول عام 2026.

ولتحقيق هذه الغاية، خصصت الوزارة الوصية على القطاع، مبلغا إجماليا يناهز 6.1 مليار درهم، لتنويع العرض السياحي، والرفع من الربط الجوي. حيث يعول المغرب على جذب سياح من بلدان خارج الاتحاد الأوروبي.

وتتراوح تقديرات التكلفة الإجمالية لتنظيم كأس العالم 2030، ما بين 15 مليار دولار، إلى 20 مليار دولار، أخذا بعين الاعتبار متوسط تكلفة النسخ السابقة. وبلغت تكلفة نسخة كأس العالم 2022 التي أقميت في قطر، نحو 220 مليار دولار، مقابل 11.6 مليار دولار لنسخة روسيا 2018، و15 مليار دولار في بطولة 2014 التي أقيمت في البرازيل.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، قد أعلن في أكتوبر الماضي، قبول الملف المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، لاستضافة كأس العالم عام 2030، لكونه الملف الوحيد المُقدّم لتنظيم الحدث الكروي الأكبر في العالم. على أن تقام أول ثلاث مباريات في أوروغواي والأرجنتين وباراغواي، احتفالا بالذكرى المئوية لانطلاق هذه البطولة العالمية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *