مغاربة العالم في رمضان.. أطباق بطعم الغربة وحنين للوطن

يفتقد مغاربة العالم، خلال شهر رمضان، لعادات وتقاليد معينة، وأجواء وطقوس متفردة، يتميز بها المغرب عن باقي دول المهجر، حيث يقضي المهاجر هذا الشهر بعيدا عن الأهل والعائلة والوطن.

الحنين لسماع ’’مبروك العواشر’’

من المعروف على المغاربة، في مثل هذه المناسبات، تقديم التبريكات والتهاني، ولعل عبارة مبروك لعواشر، أشهر عبارات التبركة، خلال شهر رمضان المبارك.

يقول أمين مهاجر مغربي بدولة قطر، أن ’’رمضان هذه السنة ليس له طعم ولا روح’’، معتبرا أن ’’عدم سماعه عبارة مبروك لعواشر، يشعره بنوع من الحنين لرمضان بالمغرب’’.

وأضاف المهاجر المغربي، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’الفرق كبير وشاسع بين قضاء رمضان في المغرب وقضائه في بلاد المهجر، رغم أنه يقضي أيام هذا الشهر الفضيل في بلد عربي مسلم، غير أن افتقاره لتلك اللمة العائلية على مائدة الإفطار، خاصة خلال هذه الأيام الأولى أمر جد صعب’’.

عادات مفتقدة

وأكد أمين، أنه ’’رغم وجود الأجواء التي تشجع على الصوم، ورغم وجود مالذ وطاب من المأكولات بقطر، فالاشتياق لرائحة البريوات الفائحة بين أزقة فاس البالي، ورائحة الحريرة المغربية التي أشمها وأنا أصعد سلاليم منزل أسرتي في المغرب، شيء لن يتم تعويضه’’، مضيفا أن ’’صلاة التراويح بمسجد القرويين ورائحة البخور تفوح أمر لا يمكنني نسيانه أو تجاوزه’’.

واعتبر المتحدث، أن ’’رمضان هذه السنة بالنسبة له سيكون جد صعب، نظرا لكونه يعمل طيلة اليوم، ولن يجد الوقت لإعداد أطباق مغربية تنسيه غربته، وتحتويه وتشعره بنوع من الدفئ، ما يدفعه إلى الإفطار خارج المنزل’’، مضيفا ’’رغم ارتدائي الزي المغربي التقليدي الأصيل يوم أمس في صلاة التراويح الا أنني أشعر بأن شيء مهم ينقصني’’.

وأكد المهاجر المغربي، أن ’’أطباق رمضان الخاصة في المغرب، مثل الشباكة، سلو، البريوات وغيرها من المأكولات اللذيدة، هي التي تجعل مائدة الإفطار مكتملة’’.

أجواء رمضانية مختلفة

بدورها، اعتبرت كوثر، مهاجرة مغربية بإيطاليا، أن ’’الأجواء الرمضانية بأوروبا جد مختلفة على المغرب’’، مؤكدة أن ’’الفرق كبير وشاسع’’.

وأضافت كوثر في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’المهاجرين المغاربة، أو العرب يعانون كثيرا في الدول الأوروبية، بسبب عدم سماع صوت الأذان والتكبير والتهليل’’.

وأكدت المهاجرة المغربية، أن ’’رمضان خارج أرض الوطن هو عبارة عن الإمساك عن الطعام فقط، دون الشعور بالطعم الروحي لهذا الشهر الفضيل’’، معتبرة أن ’’رمضان بايطاليا يختلف كثيرا عن رمضان في المغرب وتلك الطقوس الروحية والعقائدية التي تقدس هذا الشهر’’.

وسجلت كوثر، أن ’’أجواء رمضان بالمغرب المتمثلة في إغلاق المقاهي والمطاعم، ومحلات بيع الخمور، وذلك التلاحم الكبير الذي يرافق هذا الشهر تغيب بإيطاليا’’.

وشددت كوثر، ’’رغم أن إيطاليا تضم عددا كبيرا من المغاربة والعرب المسلمين، غير أن الإحساس بالغربة يزداد أكثر خلال هذا الشهر’’.

وعن ظروف وقت العمل، تقول المهاجرة المغربية، أنها ’’لا تتناسب نهائيا مع هذا الشهر’’، مضيفة ’’العمل يبدأ عندي من الساعة الرابعة صباحا إلى حدود الساعة الواحدة زوالا’’، معتبرة أن ’’ساعات الصيام جد طويلة مقارنة  مع المغرب’’.

أطباق مغربية بطعم الغربة

تقول كوثر أن ’’الشعور بالغربة والحنين لأرض الوطن، يدفعها إلى إعداد مجموعة من الأطباق المغربية، للتخفيف من حدة الأمر، غير أن تلك الأطباق لا طعم لها’’.

وأضافت المتحدثة، أن ’’هناك العديد من المغاربة في ايطاليا، يفضلون عدم اعداد أطباق مغربية في المنزل، إما بسبب وقت عملهم الذي لا يسمح لهم  بدلك، أو جراء غياب اللمة الأسرية’’، معتبرة أن ’’الاجتماع على مائدة الافطار خلال شهر رمضان طقس جد مهم، يجد العديد من المهاجرين المغاربة أنفسهم محرومين منه، خلال هذا الشهر’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *