وضعية مثيرة للقلق.. 85 بالمائة من وفيات المغاربة تعزى إلى الأمراض السارية

أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، على أن الحالة الوبائية الوطنية المتعلقة بالأمراض غير السارية، وعوامل اختطارها، لا تزال مثيرة للقلق، ولا سيما أمراض القلب والشرايين، والسرطان، والسكري، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة.

وأشارت الوزارة، في بلاغ لها، توصلت “بلادنا24” بنسخة منها، اليوم الثلاثاء، عقب انتهاء حفل تقديم مراسيم التحليل الظرفي للأمراض غير السارية، وخطة العمل المتعددة القطاعات للوقاية ومراقبة الأمراض غير السارية 2023-2024 بسلا، أن “التقديرات تشير إلى أن 85 بالمائة من الوفيات تعزى إلى هذه الأمراض (غير السارية)”. موضحة أن “معدل الوفيات المبكرة بين السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و70 عاماً، يبلغ 24 بالمائة”.

Noncommunicable diseases kill 85 percent of Moroccan deaths4

وفي مواجهة هذا الواقع، يضيف المصدر ذاته، “تمثل الاستراتيجية الوطنية المتعددة القطاعات للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها للفترة 2019-2029، التي تم تطويرها وتنفيذها بطريقة تشاركية واستباقية، نموذجا هاما لدمج الصحة في جميع السياسات”.

وبالإضافة إلى هذا، “تمّ تعزيز جهود التدخل في هذا المجال، من خلال التوقيع على الميثاق الوطني للوقاية ومكافحة الأمراض غير السارية من طرف 17 شريكًا استراتيجيًا، بما في ذلك 11 قطاعا حكوميا، إضافة إلى مؤسستين عموميتين، وأربع منظمات غير حكومية”، بحسب البلاغ.

ووفق المصدر ذاته، عبرت الأطراف الموقعة على هذا الميثاق، أمام وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، كل حسب اختصاصاته ومجال تدخلاته، عن “الإلتزام بتنفيذ إجراءات وتوفير الظروف الملائمة للصحة والسكان من أجل الوقاية ومكافحة الأمراض غير السارية، والحد من عوامل الاختطار المرتبطة بها، ولا سيما النظام الغذائي غير الصحي، والخمول البدني، والتبغ، والكحول”.

Noncommunicable diseases kill 85 percent of Moroccan deaths1

ولتحقيق الأهداف المتوقعة بحلول عام 2029، من المنتظر أن يتم “تعزيز ديناميكية وجهود للتدخل، من خلال اتحاد شركاء جدد، عبروا عن رغبتهم في الانضمام إلى هذه الاستراتيجية ودعمها، من خلال جعل مكافحة الأمراض غير السارية أولوية مشتركة”.

وحضر هذا اللقاء، كل من وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، بمعية وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، وبحضور ممثلة مكتب منظمة الصحة العالمية بالمغرب، ومديرة الوكالة الفرنسية للتنمية، وممثلة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وكذا ممثلي القطاعات الحكومية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *