قضية ’’مومو’’.. صحفي إذاعي: التكوين عنصر حاسم في التنشيط الإذاعي

أثارت قضية المنشط الإذاعي، محمد بوصفيحة، المعروف بـ”مومو”، جدلا واسعا بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، طارحة بذلك العديد من التساؤلات، حول أخلاقيات العمل الصحفي، والمهنية، التي يلتزم بها المنشطون الإذاعيون بمختلف المحطات.

“مومو”، وبعد تقديمه أمام النيابة العامة في حالة سراح، بعد متابعته في قضية فبركة خبر كاذب على برنامج إذاعي مباشر، وادعاء وقائع غير صحيحة بشأن جريمة مختلقة، دفع العديد من النشطاء، إلى التساؤل عن الدافع الذي يدفع بمنشط إذاعي، إلى القيام بمثل هذه الأفعال التي يعاقب عليها القانون.

مهارات ضرورية

وتعليقا عن الموضوع، يعتبر المدني دروز، الصحفي، والكاتب، وأستاذ مادة الإذاعة، أن ’’التنشيط الاذاعي، من العمليات التي تكون سهلة وسلسة في حالة ضبطها، وفي غياب تكوين في المجال، مع الإلمام الشامل بأخلاقيات المهنة، تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه’’.

وأضاف دروز، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’التنشيط الإذاعي يتوقف على تفعيل العديد من المهارات التي تأتي من التكوين، فهي مرحلة يمكن أن يبدع فيها الصحفي المكون والممارس لمهنة الصحافة’’.

وسجل المتحدث ذاته، أن ’’المنشط الإذاعي، بصفة عامة، يحتاج إلى الكثير من التأني، والإبداع، مع التحكم في النفس، عوض البحث عن طرق قد تكون غير ملائمة، للبحث فقط عن نسبة المستمعين العالية والمرتفعة’’.

التكوين باب النجاح

وأشار الصحفي، إلى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري “الهاكا”، “التي وقفت على العديد من التجاوزات المتعلقة في مجملها بعدم احترام أخلاقيات المهنة’’.

واعتبر المدني دروز، أن ’’التكوين عنصر حاسم في قطاع السمعي البصري، خاصة حينما يتعلق بالتنشيط الإذاعي، الذي يتطلب في حالة البث المباشر، إلى حسن المواضيع المفيدة، وإلى يقضة تامة، وثقافة عامة واسعة، إضافة إلى العديد من المهارات الأخرى، وخصوصا إلى عدم اللجوء إلى طرق ملتوية لقضاء أغراض أخرى، بعيدة على مساعدة المستمع في تكوين قناعته الشخصية إزاء المواضيع الراهنة’’.

يشار إلى أن المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، قررت أمس الخميس، حجز ملف “السرقة المفبركة”، الذي يتابع فيه المنشط الاذاعي ’’مومو’’، إلى جانب شخصين آخرين، على خلفية تهم متعلقة بـ’’فبركة سرقة على المباشر’’، وذلك إلى الثلاثاء المقبل، من أجل النطق بالحكم.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *