بلادنا24 أكد عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن السكن الجامعي هو أحد ركائز المخطط الوطني لتسريع منظومة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأشار ضمن رده على سؤال شفهي بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن تكوين الإنسان لم يعد منحصرا على المدرج والأقسام، “فهو في الحقيقة تكوين وتجربة حياتية في الظرفية العمرية الممتدة بين 17 و24 سنة، والأحياء الجامعية أصبحت من ضمن هذه المكونات، ونريد لشبابنا أن يدرس في محيط يكمل فيه تكوينه الإنساني”، وفق تعبيره.
وأعلن المسؤول الحكومي، أنه هذه السنة تم فتح أكثر من 7000 سريرا جديدا، “وهذا في الحقيقة غير كاف، وكان علينا خلال الـ15 سنة الماضية إعداد 10 آلاف سرير على الأقل سنويا بالنسبة للعمومي، ولو أننا تمكنا من إنجاز هذا العدد من الأسرة، كان سيكون لدينا اليوم 150 ألف سرير”، بحسب قوله.
وكشف ميراوي أن الحكومة تسعى لتوفير 300 ألف سرير في حدود 2030، متمنيا أن تحافظ الحكومة على وتيرة إحداث 7000 سرير سنويا، داعيا في نفس الوقت الجماعات والجهات إلى الاقتداء بجماعة والماس، بحيث سيتم في إطار مشروع مشترك بناء 200 سرير في كل من القنيطرة والرباط لتمكين الطلبة والطالبات من السكن.
واعتبر المسؤول سالف الذكر، أن “المنحة بدون سكن تكون ضعيفة”، مؤكدا على أن تكوين الإنسان ليس هو المدرج فقط، “واسمحوا لي أنني بعض المرات أقولها بالعامية، الكارتونة مكتكفيش، خصنا نعلمو الإنسان في هذه الظرفية والسكن الجامعي كيعطينا فرص باش نخليو الطلبة يعيشو مع بعضياتهم ويديرو الأنشطة الموازية التي نؤكد أنها تكون الإنسان سواء في الموسيقى أو الرسم أو الرياضة أو في التعارف فيما بينهم”، على حد تعبيره.
