طلبة الطب يردون على إغلاق الحكومة باب الحوار.. وينتقدون ترويج “المؤامرة”

عبرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، عن استنكارها لما وصفته بـ”التضليل الإعلامي والتضييق والتخويف”، الذي ينهجه المسؤولون في حقها، رافضة “محاولات الطعن في مصداقية وشرعية اللجنة الوطنية، عبر محاولة الترويج لنظريات المؤامرة، والتي لا تنم إلا عن الجهل الصارخ بمبادئ عملها الراسخة والمنبثقة من القواعد الطلابية”، حسب تعبيرها.

وانتقدت اللجنة الوطنية، في بيان لها، ردا على الندوة الصحفية التي نظمتها وزارتا الصحة والحماية الاجتماعية، والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أمس الخميس، (انتقدت) “سياسة التماطل والتضييق التي تنهجها الوزارتين”، معلنة عن تنظيم ندوة صحفية يوم الاثنين المقبل، من أجل “تنوير الرأي العام وتصحيح المغالطات”، إلى جانب تنظيم إنزال وطني، يوم الخميس 29 فبراير، أمام قبة البرلمان بالرباط.

وذكرت الهيئة، بما أسمته “التهميش الذي يتعرض له طلبة الصيدلة من طرف المسؤولين، والذي تم تأكيده خلال الندوة الصحفية للوزيرين بتاريخ 22 فبراير 2024، إذ تم تجاهل مطالب شعبة الصيدلة، ومختلف الأسئلة المتعلقة بهذه الأخيرة”.

وعبرت عن “رفضها القاطع لقرار تخفيض سنوات التكوين الطبي من سبع إلى ست سنوات، لعدم وجود تصور واضح لإصلاح شامل وواقعي لمنظومة التكوين الطبي، ولما لهذا القرار من تأثير سلبي مباشر على جودة تكوين طبيب مغرب الغد”.

وإلى جانب هذا، طالب اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، بـ”وقف الزيادة في أعداد الوافدين الجدد بالنسبة لجميع الشعب، لغياب البنى التحتية من أراضي التداريب الاستشفائية والموارد البشرية الكافية لاحتواء هذه الزيادات، أخذا بعين الاعتبار حالة الاكتظاظ الحالية في أراضي التكوين والتداريب الاستشفائية، إلى جانب توسيع أراضي التداريب الاستشفائية عبر خلق وحدات استشفائية جامعية تراعي النظم والمعايير البيداغوجية”.

ودعت اللجنة إلى “استجابة واضحة بخصوص مطلب الزيادة في التعويضات عن المهام بالنسبة لطلبة السنة الثالثة إلى السنة السابعة على اختلاف شعبهم، وإخراج هيكلة السلك الثالث بإشراك ممثلي اللجنة الوطنية كما تم الاتفاق عليه في محضر سنة 2019، مع ضمان توفير فرص للتدريب خلال السنة السادسة داخل الصيدليات أو مختبرات البيولوجيا أو مختبرات صناعة الأدوية حسب اختيار الطلبة.

وبعدما حملت وزارتي الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، ستنكرت اللجنة الوطنية “التماطل والتجاهل التي تعاملت به الوزارتان منذ ما يقرب سنتين، تنتج عنها التزامات صورية، أمام العديد من المراسلات والبيانات المتواصلة التي دقت من خلالها اللجنة الوطنية ناقوس الخطر فيما يخص الاكتظاظ، ونبهت إلى عواقب تقليص سنوات التكوين على الجودة”.

كما نددت بـ”الإهمال الذي طال النقاط المتعلقة بشعبة الصيدلة وكذا النقاط المحورية العالقة المشار إليها أعلاه، من قبل الوزارتين الوصيتين، وهو ما أدى إلى استمرار هذه الأزمة وتفاقم الأوضاع”. مستنكرة “الأساليب التي ينتهجها المسؤولون تجاه طلبة الطب والصيدلة، معتبرين أن التضليل الإعلامي والتضييق والتخويف، لا يساهم في إيجاد حل سريع لهاته الأزمة التي يعيشها الطلبة، بل وعلى العكس من ذلك، لا يزيد الساحة الطلابية إلا مزيدا من التهييج والسخط والاحتقان”.

ودعت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، القطاعات المعنية، مرة أخرى، إلى “الاستجابة المباشرة لمطالب طلبة المستقبل”. مؤكدة “استعدادها لفتح حوار جاد ومسؤول في اجتماعات مسؤولة، بعيدة عن المناورات ومحاولات الضرب في المبادئ والقيم، حفاظا على ما تبقى من الكلية والمستشفى العموميين في المملكة”، وفق وصفها.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *