“مطادوريس” و”بالوما” يطويان صفحة الخلاف.. ويعلنان العودة خلف “الأتلتيكو”

قرر “لوس مطادوريس”، و”سيمبري بالوما”، فصيلا مشجعي فريق المغرب التطواني، طوي صفحة الخلاف بينهما، والالتفاف حول الفريق، الذي يمر من فترة ليست بالجيدة، ضمن منافسات البطولة الاحترافية.

وجاء في بلاغ الفصيلين، بهذه المناسبة، “في آخر خطوة من الخطوات التي نهجها الفصيلان منذ الحادثة الأليمة بداية الموسم الكروي، تأتي هذه المحطة المفصلية لتضع الحجر الأساس معلنة عودتنا المنشودة، والتي احترقنا من أجلها طيلة فترة التجميد، ولكن مسؤوليتنا الكبيرة تجاه تذويب كل الخلافات، وحرصنا على عدم ظهورها مستقبلا، كانتا تمدانِنا بالعزيمة الكافية للإصلاح المرجُوِّ، واليوم نحمد الله على الصبر والتأني اللذين اتسمنا بهما، فلو تسرعنا في العودة بحلول ترقيعية فقط، لربما كنا لنحصد الشوك الذي زرعناه”.

ويضيف البلاغ، “تعبيرا من الفصيلين على صدق وإخلاص نيتهما، والتزامهما الراسخ بقناعة ثابتة تجاه مصلحة المدينة، ناديها وجمهورها، فقد تقرر عقد ميثاق شرف ورجولة، يتضمن كل البنود المتفق حولها، ضمانا للوحدة والانسجام بين المجموعتين، ودرءا لكل خلاف أو جدل لا قدر الله”.

وقد نص الميثاق على منع “رسم أو إحداث أي جدارية جديدة في جميع أحياء المدينة”، ومنع “ترديد أية أهازيج خاصة بمجموعة على حدى، غير الأهازيج المشتركة، أو تلك الخاصة التي سيحددها الفوندونورطي والخالية من أية حساسية”. إلى جانب “توقيف العمل بنظام الاجتماعات العامة لكل فصيل، والاقتصار على عقد اجتماعات مغلقة، خاصة فقط بالمنخرطين أو أعضاء الخلايا، مع اعتماد اجتماعات عامة مفتوحة تجمع أعضاء الفصيلين معا”.

ودعا الميثاق المشترك، إلى “تنسيق كلي على مستوى العمل داخل وخارج الميدان، سواء تعلق الأمر بالموقف من الإدارة واللاعبين، زيارة التداريب، المقاطعة، الاستنكار، التحفيز، الدخلات، الكراكاجات، الوقفات، الأعمال الاجتماعية…”. وأيضا “منع إدخال أي منتوج يرمز للفصيلين داخل الميدان وكذلك بالتنقلات، مقابل اعتماد اللون الأسود وأوشحة النادي”.

وشدد “لوس مطادوريس”، و”سيمبري بالوما”، على “الالتزام بالعمل على نشر المحبة والأخوة والوحدة بين أعضاء المجموعتين، مع نبذ أي مظهر من مظاهر الخلاف والتفرقة، والعمل على إصلاحه في آنه، أو اتخاذ إجراءات صارمة في حق مفتعليه إذا ما استعصى الأمر حِبِّيّاً”. مع التأكيد على أن “أي عضو ثُبِتَ في حقه افتعال مشكل داخل الكورڤا أو قامَ بأي شكل من الأشكال بإشعال الفتنة، فسيعاقب بأقصى العقوبات التي قد تصل لحد الطَّرد”.

ووقف الميثاق، عند “اعتماد “باش” موحد داخل الميدان وبالتنقلات، وتجميد القديم الخاص بكل فصيل وجميع مرفقاته إلى أجل غير مسمى، وإلى حين ارتفاع منسوب الوعي لدى الأعضاء، وبالتالي لن تكون العودة به رسميا إلا برضى من الطرفين”.

ودعا الفصيلين، الأعضاء قاطبة، “استحضار مصلحة المدينة وناديها العريق، ويرجو أن يكونوا على قدر المسؤولية والانضباط اللازمين لنبحر بهذه السفينة إلى بر الأمان، ليس فقط ظرفيا وإنما قاعديا. كما يثير انتباه الرأي العام الكروي التطواني، إلى بنود هذا الميثاق ليجعله شاهدا حَيّاً على كل التحركات التي سينهجها الفصيلان، تعبيرا عن حسن النية تجاه الالتزام بكل ما جاء فيه، والتاريخ وحده من سيسجل بمداد من ذهب اسم كل من أخلص تجاه الميثاق”.

هذا، وأعلنا عن عودة “الفوندونورطي” الرسَّمية، اليوم الأحد، لملعب “لاهيبيكا”، لـ”كتابة فصل جديد من فصول الاستماتة اللامشروطة تُجاه الأتلتيكو تطوان ومصالحه، وبه، فإننا نهيب بأبناء المدينة قاطبةً الاتجاه نحو الملعب حتى ننال المراد ونُؤدِّيَ الواجب”.

من جانبهم، أعلن أعضاء لجنة تصريف أعمال نادي المغرب أتلتيك تطوان، أنهم يتابعون بـ”شغف كبير”، قرار عودة مشجعي الفريق، تحت يافطة واحدة، “الفوندونورطي”، لـ”تأثيث مدرجات ملعب سانية الرمل، ومؤازرة الفريق بداية من المقابلة التي سيستقبل فيها فريقنا المغرب أتلتيك تطوان لفريق شباب المحمدية برسم الجولة 19 من البطولة الوطنية الاحترافية”.

وأكد أعضاء اللجنة، في بلاغ رسمي، أن “الجماهير هي التي تمد الكرة بالروح، وحضورهم إضافة نوعية للميادين الرياضية، لأن الرياضة بدون تشجيع شيء ممل للغاية، وأن التشجيع يستفز الطاقات الكامنة عند اللاعبين”. مشددين في الوقت ذاته، على أن القرار “سيصب في مصلحة الفريق”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *