مارلاسكا من الرباط: المغرب شريك استراتيجي رئيسي لإسبانيا في الشؤون الداخلية

وصف وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، المغرب، بأنه “الشريك الاستراتيجي الرئيسي لإسبانيا في الشؤون الداخلية”، وذلك خلال الاجتماع الذي عقده، اليوم الجمعة، في الرباط، مع نظيره المغربي، عبد الوافي لفتيت، في أول رحلة يقوم بها إلى الخارج، بعد تعيينه في الحكومة الإسبانية الحالية.

علاقات ممتازة

وبحسب مارلاسكا، فإن هذا الاجتماع الثالث عشر بينه وبين عبد الوافي لفتيت، الذي أعقب آخر لقاء بتاريخ 2 فبراير من العام الماضي بالرباط، في إطار الاجتماع الرفيع المستوى بين إسبانيا والمغرب، يدل على “الحالة الممتازة للعلاقات”، مشيرا في الوقت ذاته “الالتزام الشخصي بتعزيز التعاون الثنائي بشكل دائم” بينه وبين نظيره المغربي.

وخلال لقائهما بالرباط، شكر المسؤول الحكومي الإسباني، لفتيت، على “التزام المغرب وجهده في التحدي المشترك للهجرة غير النظامية، وفي مكافحة عصابات الاتجار بالبشر”، التي اعتبرها “آفة قاسية وغير إنسانية بشكل خاص”، حسب تعبيره.

كما تعهد الوزيران، بمواصلة النموذج الإسباني المغربي للتعاون الوقائي الثنائي، الذي يشكل، في رأي مارلاسكا، “المثال الأكثر صلة وتطورا للتعاون العملي لجميع أولئك المعروفين بين أوروبا وإفريقيا، ونموذجا رئيسيا في وقت زيادة ضغط الهجرة على الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي وفي المغرب”.

ولفت غراندي مارلاسكا، في هذا الصدد، إلى “الانخفاض بأكثر من 41 في المائة من الوافدين غير النظاميين إلى سبتة ومليلية”، مما يسلط الضوء، بحسبه، على “الجهد في مراقبة المحيط الخارجي للمدن المتمتعة بالحكم الذاتي”.

كما أبلغ مارلاسكا، نظيره لفتيت، بالتحسينات التكنولوجية التي يتم إجراؤها في مدينتي سبتة ومليلية، “لتعزيز سيولة المعابر الحدودية”، متابعاً بالقول: “نحن ننفذ نظاما تلقائيا للدخول والخروج، كما هو الحال في بقية المراكز الحدودية، والتي ستكون في مصلحة متبادلة، مما يضمن الضوابط المناسبة.”

مكافحة الإرهاب والحماية المدنية

كما عمل الاجتماع المذكور، على “تعزيز مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة”؛ واستدرك الوزير الإسباني، الذي سلط الضوء على “النشاط المشترك في مسائل مكافحة الإرهاب خلال عام 2023″، قائلاً: “من خلال الدعم والتعاون الدوليين، نحن أكثر فعالية، سواء في الوقاية أو في الاضطهاد”.

ويشار في هذا الصدد، إلى أنه في العام الماضي، شاركت إسبانيا والمغرب في 14 عملية لمكافحة الإرهاب، بلغت ذروتها مع أكثر من 80 معتقلاً؛ وتم تنفيذ آخر عملية مشتركة، بين مفوضية المعلومات العامة الإسبانية، والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في 19 دجنبر الماضي، في الناظور ومليلية، وهي عملية نوعية انتهت بتفكيك شبكة متخصصة في تجنيد “الجهاديين”.

كما كانت هناك قضايا أخرى ذات اهتمام مشترك على الطاولة بين المسؤولين، وخاصة في مجال الحماية المدنية، وهو ما سلط عليه مارلاسكا الضوء خلال زيارته اليوم الجمعة إلى الرباط، مؤكداً أن “المغرب سيستمر في الحصول على المساعدة والقدرات التقنية لإسبانيا، كما يتضح من المساعدات المقدمة خلال الزلزال الذي هز البلاد في شتنبر الماضي”.

وفي سياق آخر، أشاد المسؤول الحكومي الإسباني، بالتعاون الثنائي الذي سمح بالتنفيذ الناجح لعملية “مرحبا”، التي نفذت بين 15 يونيو و15 شتنبر 2023، والتي انتهت بأكثر من 3.2 مليون مسافر، وشهدت ،بحسبه “أعلى مستوى على الإطلاق في الصعود إلى المركبات”، متابعاً بالقول: “يجب أن نهنئ أنفسنا على التعاون المرضي في هذه المسألة الذي سيستمر في عام 2024”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *