معاد بودينة قال وزير الدخلية الإسباني، فرناندو كراندي مارلاسكا، إنه “لطالما كان المغرب شريكا موثوقا به”، مبرزا في الوقت ذاته، في رده على سؤال “ما إن كان المغرب لا يزال شريكاً موثوقاً به”، قائلا: “لدينا علاقات أخوية تطورت بمرور الوقت، من الولاء، في كلا الاتجاهين، إلى الحد الأقصى”.
وخلال تطرقه لمسألة إعادة فتح الجمارك التجارية في مدينتي سبتة ومليلية، شرح المسؤول الحكومي الإسباني، في حوار مطول أجراه مع جريدة “لافانكوارديا” الإسبانية، قائلا: “لا أعتقد أن المغرب سيقاوم الامتثال، لكن جميع الاتفاقات تحتاج إلى بعض الوقت، ليس بسبب أي نقص في الإرادة”.
كما أشار مارلاسكا، أثناء سؤاله عن “استخدام الهجرة كسلاح سياسي في العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وإسبانيا”، مستدركاً: “بالطبع لا؛ أشير إلى إحصاءات الإدخالات غير المنتظمة التي تنشأ من السواحل الجزائرية، وأود حتى أن أقول إنها قد انخفضت”، متابعاً أن “العلاقات من حيث مراقبة الحدود ممتازة، وكذلك من حيث الأمن”.
وعن تدفق الهجرة غير النظامية إلى جزر الكناري، قال وزير الداخلية الإسباني، إن “الهجرة هنا لتبقى، وما يتعين علينا معالجته هو التعامل مع الهجرة غير النظامية”، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أن “زعزعة الاستقرار في إفريقيا، تتسبب في إجبار العديد من الناس على مغادرة أماكن حياتهم، وهذا يتطلب استجابة شاملة”، على حد تعبيره.
