مدينة بلا معالم.. خان يونس بعد انسحاب جيش الاحتلال منها

بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، انسحابه من مدينة خان يونس، عاد الفلسطينيين إلى المدنية الواقعة بجنوب قطاع غزة، لانتشال ما يمكنهم من وسط الدمار الواسع الذي خلفه الاجتياح الإسرائيلي للمدينة في 3 دجنبر 2023، بهدف استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس، وفق الرواية الإسرائيلية.

ونقلت وسائل إعلام، مقاطع فيديو توضح حجم الدمار الذي تسبب فيه القصف الإسرائيلي والعمليات البرية لقوات الاحتلال في أجزاء واسعة من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. حيث خرجت المستشفيات الرئيسية عن الخدمة، فيما بقيت جثامين الشهداء تحت الركام، وفي جنبات الطرقات والشوارع.

وعم الخراب والدمار كل المكان، إذ بقت المدينة بدون معالم، حيث تعرضت غالبية بيوت المنطقة لتدمير شامل، فيما بعضها أصيب بتصدعات خطيرة تهدد بانهيارها في أي لحظة، نتيجة الصواريخ والقذائف التي سقطت عليها، ودمّرت أجزاء منها.

وإلى جانب هذا، أظهرت مقاطع فيديو، أن بعض المناطق اختفت تماما من الخريطة بسبب الدمار الهائل، فيما تضررت بعض الشوارع والطرقات بشكل كبير، ما جعل من الصعب على السكان تمييز أماكن سكنهم وطرقاتهم بسهولة، التي دمرتها آلة الحرب الإسرائيلية.

وبعد مرور ستة أشهر على بدء العدوان المتواصل على قطاع غزة، أعلنت إسرائيل عن انسحاب قواتها البرية من جنوب قطاع غزة، بما في ذلك خان يونس، بعد انتهاء عملياتها هناك، باستثناء كتيبة واحدة، وفق زعمها.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إنه “لأول مرة منذ بداية المناورة البرية في غزة، غادرت كافة القوات الإسرائيلية قطاع غزة الليلة، حيث خرجت الفرقة 98 بألويتها الثلاثة من خان يونس بعد انتهاء العملية هناك بعد قتال دام 4 أشهر”.

هذا، ونفى مسؤول إسرائيلي لوكالة “فرانس بريس”، أن يكون هذا القرار تحت وطأة الضغط الأمريكي، قائلا إن “القوات أنهت المهمات العملياتية والاستخباراتية المتعلقة بتفكيك كتائب حماس، وأن هذا الإنسحاب هو للراحة والاستعداد لعمليات مستقبلية”.

وأكد المصدر ذاته، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يمكنه العودة إلى المدينة “حسب الحاجة العملياتية”، مضيفا “لا تزال هناك قوات في غزة، والفرقة رقم 162 تواصل نشاطها العملياتي شمالي القطاع.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *