قمر خائف الله بعد تحقيقات طويلة استمرت لأشهر، اتخذت وزارة الخارجية الإسرائيلية، مجموعة من الإجراءات التأديبية، في حق دافيد غوفرين، رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، على خلفية شبهات تتعلق بالتحرش الجنسي، وانتهاكات أخلاقية، والحصول على منفعة بطريقة غير مشروعة.
هذا ما أكدته قناة “كان” العبرية، والمقربة من دوائر القرار الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه “وبعد جلسة الاستماع التي جاءت بعد تقرير لمفتشية وزارة الخارجية الإسرائيلية حول الاتهامات المذكورة، طلب من غوفرين تصحيح سلوكه، واتخاذ مجموعة من الإجراءات ضده، إلى جانب إلحاق موظف دبلوماسي آخر به، طلب منه التعاون معه”.
وأوضح المصدر ذاته، أن مدقق الحسابات الذي شارك في التحقيق الذي فتح ضد رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، “وقف على سلسلة من التجاوزات المالية، إضافة إلى ثبوت تورطه في جرائم التحرش الجنسي مع 11 عاملة مغربية بالمكتب”. وأشار التقرير، إلى أنه “بسبب المخالفات التي أقدم عليها دافيد غوفرين خلال فترة توليه رئاسة المكتب المذكور، أصبح هذا الأخير يواجه صعوبة كبيرة في العمل بشكل صحيح”.
وبناء على هذا، قامت وزارة الخارجية الإسرائيلية، بـ”إدراج ملاحظات في ملف دافيد غوفرين، وإبعاد زوجته بشكل تام عن أعمال المكتب، مع إخضاع أنشطته لمراقبة دقيقة، وإجراء زيارات دورية لمقر عمله في المغرب”، بحسب القناة. مشيرة إلى أنه “جرى رفض توصية قدمها المفتش العام لوزارة الخارجية، بنقل دافيد غوفرين من منصبه أو إقالته”. مسجلة أن “الرجل مازال يترأس منصبه بالمغرب، كرئيس لمكتب الإتصال الإسرائيلي بالرباط”.
وبخصوص هوية الرئيس جديد المحتمل لخلافة ديفيد غوفرين بالرباط في حالة إقالة هذا الأخير، ذكرت مصادر إعلامية خلال الأيام القليلة الماضية، عن استعداد مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، لاستقبال مارك أتالي، الوزير المفوض في سفارة إسرائيل بفرنسا، للعمل كرئيس للمكتب المذكور.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية، قد استدعت غوفرين في العام 2022، بعد تفجر اتهامات مرتبطة بالتحرش الجنسي، وسرقة هدايا، وذلك بعد تحقيق أولي أجراه وفد إسرائيلي رفيع زار المغرب، لجمع التصريحات والأدلة حول هذه الاتهامات.
وعند تفجر هذه القضية، نفى غوفرين، الاتهامات المنسوبة إليه، واعتبر في رسالة وجهها إلى الخارجية، بأنها “اتهامات كيدية صادرة عن الضابط المسؤول عن أمن المكتب، ران مازويانيم، الذي سبق أن فصل عن عمله بعد خلافات معه”، على حد قوله.
