قمر خائف الله أسدل المعهد العالي لإدارة الأعمال والهندسة المعلوماتية “ISMAG”، اليوم الجمعة، بالرباط، الستار على برنامج “الأسبوع الثقافي”، الذي سلط الضوء على التنوع الثقافي الذي تزخر به البلدان الإفريقية، وأهميته في عملية البناء الإفريقي، والوحدة الطلابية، وذلك بحضور سفير جمهورية باراغواي بالمغرب، فيكتور هوغو رامون بانياغوا فريتش، وممثلين عن جمهورية الكونغو الديموقراطية بالمملكة، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الدبلوماسية من بلدان أخرى.
وفي مستهل هذا الحفل الذي شهد إقبالا كبيرا من طرف عدد من الشخصيات السياسية، وأساتذة المعهد، قام طلبة المعهد الأفارقة، بعرض أروقة تعرض مجسمات تقليدية، متنوعة ومتعددة، إلى جانب عرض صور ومقاطع فيديو، تضم مزيجا من ثقافات القبائل التي لدى كل منها خصائصها الفريدة. حيث تظهر تنوع الثقافة الإفريقية وفنونها وحرفها ومأثوراتها الشعبية، بالإضافة إلى الأزياء وأسلوب الطبخ والموسيقى واللغة.
وعلى غرار باقي طلبة الدول الإفريقية الأخرى، سلط طلبة المعهد المغاربة، الضوء على أهم الروافد التي صنعت الثقافة المغربية، والزخم الكبير التي تحظى به، من خلال جمعها عدد من الثقافات التي كان لها كبير الأثر في هذا التداخل الثقافي واللغوي والتعدد العرقي، الذي يشمل الأمازيغي والعربي الإسلامي والحساني والأندلسي الموريسكي والإفريقي واليهودي.
وفي كلمة له بهذه المناسة، قال مؤسس المعهد العالي لإدارة الأعمال و الهندسة المعلوماتية، عبد الله العيساوي، إن هذا الحدث “شكل فرصة لتقريب طلبة المعهد وتعريفهم بثقافات البلدان الإفريقية الأخرى، والقواسم المشتركة التي تجمع فيما بينهم، في جو مليئ بروح التعاون والاحترام وكذا التقدير”.
وأضاف العيساوي، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “طلبة المعهد ينحذرون من أزيد من 17 عشر دولة إفريقية، ما يوضح حجم التنوع الثقافي داخل ISMAG”. مشيراً إلى أن “نوعية هذه الأنشطة الطلابية، تكسر الاختلافات الثقافية بين الطلبة، من مختلف الجنسيات الإفريقية”.
هذا وعبر المتحدث، عن رغبة المعهد العالي لإدارة الأعمال والهندسة المعلوماتية، في الاستمرار في إحياء مثل هذه الأنشطة الثقافية، وجعلها بمثابة عرف يتجدد سنة بعد سنة، “للتعريف أكثر بالعادات والثقاليد التي تتميز بها كل دولة إفريقية، خصوصا الثقافة المغربية المتنوعة، التي تجعل من المملكة مميزة عن غيرها”.
من جانبه، شدد المسؤول التربوي بـ”ISMAG”، إدريس صادق، على أهمية الأنشطة الثقافية التي يشرف عليها المعهد، باعتبارها “بيئة خصبة لتبادل الخبرات بين الطلبة من مختلف الجنسيات الإفريقية”. مشيراً إلى أن هذه الفرصة تعد “مصدرا من مصادر الترفيه، وأداة فاعلة لتطوير القدرة على المشاركة الفاعلة والتواصل البناء بين طلبة المعهد، بالإضافة لكونها تتيح فرص للتعلم وتوسعة الأفق المعرفي عن الثقافات الأخرى في الحاضر والمستقبل”.
وبالموازاة مع هذا، يعمل المعهد على تقديم تعليم عالي الجودة، وإعداد الطلاب، ليصبحوا قادة في عالم وزمن العولمة، من خلال فتح آفاق جديدة لهم، وتسليحهم بالمهارات اللازمة لولوج صوق الشغل بكل احترافية.
وتنطلق ديبلومات “ISMAGI”، من الإجازة إلى الماستر، وتشمل ديبلوم مهندس دولة في تخصصات مختلفة، من إدارة الأعمال، التسويق، اللوجستيات، الموارد البشرية، تمويل الشركات وتكنولوجيا المعلومات، تطوير تكنولوجيا المعلومات، ذكاء الأعمال، الحوسبة السحابية، الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، وأمن تكنولوجيا المعلومات، وغيرها.
