تحسن ملحوظ في إنتاج الطماطم المغربية بعد تراجع درجة الحرارة

مزال المستهلكون الأوروبيون مع بداية السنة الجارية، يشعرون بتأثير موجة الحر التي ضربت المغرب الصيف الماضي، بسبب تأثيرها على المحاصيل، بما في ذلك الطماطم والفلفل والخيار، التي تعتمد عليها الأسواق الأوروبية بكثرة.

ووفق ما أفاد موقع “إيست فروت” المتخصص، “لم تتمكن العديد من النباتات من تحمل الحرارة الشديدة، خاصة في منطقة زراعة الفواكه والخضروات المهمة بسوس ماسة، حيث وصلت درجات الحرارة إلى رقم قياسي وطني بلغ 50.4 درجة مئوية في منتصف غشت الماضي”.

وبحسب المصدر ذاته، “ساهم الاعتماد على المغرب لتعويض النقص في الطماطم الإسبانية في السنوات الأخيرة في إفراغ الرفوف في أماكن مثل المملكة المتحدة”، مشيراً إلى أنه “مع انخفاض أحجام التداول في إسبانيا مرة أخرى، بعد تضرر حوالي 40 في المائة من محصول الطماطم الإسبانية بسبب فيروس ToBRFV، يتوقع البعض نفاذ بعض المنتوجات في العديد من الأسواق التي تعتمد بشكل كامل على الصادرات المغربية خصوصا الطماطم”.

ووفق موقع “إيست فروت”، أكدت نائبة المدير العام لشركة “ديلاسوس” المغربية، فتيحة شارات أن “التغيرات المناخية التي شهدها المغرب خلال الأشهر الماضية ساهمت في تراجع إنتاجية عدد من المحاصيل وإتلافها، خصوصا مع ارتفاع موجات الحر في العديدة من المناطق”.

وأوضحت المتحدثة ذاتها، “بحلول نهاية يوليوز من العام الماضي، تمكن المزارعون المغاربة من إعادة زراعة ما يصل إلى 30 في المائة من المساحة التي تأثرت بالفيروسات ودرجة الحرارة، مما أدى إلى تقصير دورة الإنتاج الشتوية وخلق فجوة”.

هذا وأوضحت نائبة المدير العام لشركة “ديلاسوس” المغربية، أن “الارتفاع الكبير في درجة الحرارة في بعض المناطق في المغرب والتي زادت عن 50 درجة مئوية، تسبب في حرق جميع النباتات الصغيرة داخل البيوت البلاستيكية، والتي كان لا بد من إعادة زراعتها مرة أخرى، ناهيك عن جميع النباتات التي فقدت الكثير من عناقيد الطماطم”.

وبحسب شارات، فإن الطماطم المزروعة الجديدة لم تدخل حيز الإنتاج إلا في منتصف دجنبر الماضي، مما يعني أنه من شتنبر إلى دجنبر لم يتمكن المغرب من توفير الكميات المتوقعة من الطماطم”، مضيفة أن “الوضع بدأ يعود إلى طبيعته، وأصبح جميع مزارعينا الآن قادرين على تلبية طلبات الأسواق الأوروبية”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *