قمر خائف الله بعد تسجيل تحسن لابأس به السنة الماضية، عاد مؤشر ثقة الأسر إلى منحاه التنازلي في الفصل الرابع من سنة 2023، ليصل بذلك لأدنى مستوى له منذ بداية البحث سنة 2008.
ووفق ما أفادت به نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر لسنة 2023، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، انخفض مؤشر ثقة الأسر إلى 44,3 نقطة، عوض 46,6 نقطة المسجلة خلال الفصل الرابع من السنة الماضية، حيث توقع أكثر من نصف الأسر المغربية تدهور مستوى المعيشة خلال الـ12 شهرا المقبلة.
وفي ظل استمرار ارتفاع الأسعار وظرفية غير ملائمة لاقتناء السلع المستديمة، بلغت نسبة الأسر التي صرحت، خلال الفصل الرابع من سنة 2023، بتدهور مستوى المعيشة خلال الـ12 شهرا السابقة، بحسب أرقام المندوبية، 87 في المائة، فيما صرحت 9,2 في المائة منها باستقراره و8,3 في المائة توقعت تحسنه.
وبخصوص تطور مستوى المعيشة خلال الـ12 شهرا المقبلة، أكدت المعطيات ذاتها، أن أكثر من نصف الأسر، تتوقع تدهوره، و2,33 في المائة استقراره، في حين ترجح 9,8 في المائة تحسنه، حيث اعتبرت 79,8 في المائة من الأسر، خلال الفصل الرابع من سنة 2023، أن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة في حين رأت 9,4 في المائة عكس ذلك.
وبالإضافة إلى هذا، توقعت 3,86 في المائة من الأسر مقابل 0,6 في المائة ارتفاعا في مستوى البطالة خلال 12 شهرا المقبلة، واستقر بذلك رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 80,3 نقطة، مقابل ناقص 81,9 نقطة خلال الفصل السابق، وناقص 79,6 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.
وعلى مستوى الادخار، صرحت 56,1 في المائة من الأسر، خلال الفصل الرابع من سنة 2023، أن مداخيلها تغطي مصاريفها، فيما استنزفت 1,42 في المائة من مدخراتها أو لجأت إلى الاقتراض، حسب معطيات المندوبية السامية للتخطيط، مشيرة إلى أن معدل الأسر التي تمكنت من ادخار جزء من مداخيلها لا يتجاوز 1,8 في المائة.
واستقر رصيد آراء الأسر حول وضعيتهم المالية الحالية في مستوى سلبي بلغ ناقص 3,40 نقطة، مقابل ناقص 40,2 نقطة خلال الفصل السابق، وناقص 42,1 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية، أما بخصوص تطور الوضعية المالية للأسر خلال الـ12 شهرا الماضية، صرحت 59,8 في المائة من الأسر مقابل 3,7 في المائة بتدهورها. وبذلك استقر رصيد هذا المؤشر في ناقص 1,56 نقطة مقابل ناقص 53,3 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 53,0 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.
