كيفية صلاة الوتر ركعة واحدة

تعتبر صلاة الوتر، صلاة تطوعية تصلي كل ليلة ابتداء من صلاة العشاء إلى حدود صلاة الفجر، حيث تتألف هذه الصلاة على أساس عدد فردي من الركعات، وبسبب ذلك، فهي تسمى صلاة الوتر.

ووفقا للغة العربية، فيطلق مصطلح “الوتر” على الفرد من الشيء أو العدد الفردي، ومع ذلك، فقد اختلف العلماء في حكم أداء صلاة الوتر بركعة واحدة، فقال الحنفية بعدم الجواز، وقال المالكية بالجواز، على أن تسبق بركعتي تطوع، وقال الشافعية والحنابلة بالجواز أيضا.

وتعد صلاة الوتر، من أهم الصلوات في الإسلام، حيث حث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم المسلمين على أدائها، على الرغم من عدم وجوبها، ذلك بأنها تعتبر من السنن المؤكدة التي ينبغي على المسلمين أن يحرصوا على أدائها.

كيفية صلاة الوتر ركعة واحدة

يؤدي المصلي ركعة الوتر، في وقتها المحدد الذي يبدأ من بعد صلاة العشاء إلى ما قبل صلاة الفجر، حيث يبدأ المصلي ركعة الوتر بالتأكد من طهارة المكان والثياب والجسد ثم يستقبل القبلة.

  • يقوم المصلي بعقد النية والإرادة في القلب على أداء الوتر بركعة واحدة، ثم يؤدي تكبيرة الإحرام بقول “الله أكبر” مع رفع اليدين والنظر إلى محل السجود، بعد ذلك، يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويبدأ بالبسملة، ثم يقرأ سورة الفاتحة ويتم تأمينها بقول “آمين”. ومن ثم يقرأ سورة الإخلاص، أو سورة الإخلاص وسورتي الفلق والناس، ويمكن للمصلي قراءة ما شاء من القرآن الكريم.
  • بعد الانتهاء من القراءة، يقوم المصلي بالركوع بقول “الله أكبر” بالقبض على الرُكبتَين باليدين مع مساواة الظهر. يتسبح في الركوع بقول “سبحان ربي العظيم” مرة واحدة على الأقل، ويسن تكرارها ثلاث مرات أو أكثر.
  • ثم يرفع رأسه من الركوع بقول “سمع الله لمن حمده”، ويستمر بالصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام- بقول “اللهم صل على محمد”، ثم ينحني مرة أخرى للسجود على سبعة أعضاء، مع قول “الله أكبر”، والأعضاء هي: الجبين مع الأنف، والركبتين، وبواطن اليدين، وبواطن أصابع القدمين.
  • ويتسبح في السجود بقول “سبحان ربي الأعلى” مرة واحدة على الأقل، ويسن تكرارها ثلاث مرات أو أكثر، ثم يرفع من السجود ويجلس ويقول: “رب اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني واهدني واجبرني”، ثم يقوم بالتكبير وأداء السجود الثاني كالأول.
  • بعد الانتهاء من السجود الثاني، يرفع المصلي من السجود ويجلس للتشهّد والصلاة على النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بقول: “التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ”.

اقرا ايضا:

فضل صلاة الوتر

صلاة الوتر هي سبب للعديد من الفضائل، حيث إنها تساعد المسلم على تقوية علاقته بربه ونيل محبته، وذلك لقول الرسول -عليه الصلاة والسلام- في حديثه: “يا أَهْلَ القرآنِ أوتِروا فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ وِترٌ يحبُّ الوترَ”، وقد علّق ابن باز -رحمه الله- على هذا الحديث بالقول: “يدل هذا على أنه يجب على أهل العلم أن يولوا هذه الصلاة اهتمامًا خاصًا، وأنها مشروعة للجميع حتى يقتدي بها من يعرف أحوالهم وأعمالهم”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *