مهى فطيري تعد صلاة الظهر، واحدة من الصلوات الخمس التي يجب على المسلمين أداؤها يوميا، حيث تأتي ترتيبها في المركز الثاني بعد صلاة الفجر، وفي هذا المقال سنقدم لكم، كيفية صلاة الظهر بالتفصيل.
لماذا سميت بصلاة الظهر؟
يعود سبب تسمية صلاة الظهر إلى عدة أسباب، وأولها أنها تقام في وسط النهار، ذلك أن الظهر هو أول وقت يبدأ فيه انحدار الشمس وميولها عن وسط السماء، حيث يعرف هذا بتحول ظل الشيء من جهة الغرب إلى جهة المشرق بعد تناهي قصره الذي هو آخر ارتفاع الشمس.
ولصلاة الظهر رمزية عالية في ديننا الاسلام، ذلك بأنها أول صلاة صلاها جبريل -عليه السلام- بالرسول صلى الله عليه وسلم، وهي أول صلاة صلاها الرسول بالمسلمين، حيث ثبت عن النبي أنه قال: (أَمَّنِي جبريلُ عليه السلامُ عندَ البيتِ مرتينِ، فصلَّى الظهرَ في الأولَى منهما حينَ كان الفَيْءُ مثلَ الشراكِ).
كيفية صلاة الظهر بالتفصيل
1- الاستعداد للصلاة: يبدأ المسلم بالطهارة وتأدية الوضوء أو الاغتسال إذا كان الوضوء غير كاف للصلاة، ويرتدي ملابس الصلاة النظيفة الساترة لعورته وجسمه كاملا، ثم يستقبل القبلة ويقول: “الله أكبر”، مع صدق نية الصلاة في قلبه وتوجهه لخالقه.
2- الركعات: يبدأ المسلم في الركعة الأولى والثانية بقراءة سورة الفاتحة، وما تيسر له من القرآن الكريم بعدها، لينحني بعدها المسلم في الركوع مع الاطمئنان فيه، ويضع أصابعه على ركبتيه، ثم يقوم من الركوع، ثم يسجد على سبعة من أعضائه، مع الاحتفاظ بصمت السجود، ثم يقوم من السجود ويسجد سجدة ثانية ويقوم منها. وهذا يشكل ركعة واحدة.
3- يقوم المصلي بعد الركعة الأولى، فيفعل في الركعة الثانية كما فعل في الأولى، ويجدر بالذكر أن قراءة ما تيسر من القرآن الكريم بعد سورة الفاتحة يكون في أول ركعتين من الصلاة فقط، بعدها يقرأ المصلي في الركعتين الثالثة والرابعة سورة الفاتحة فقك.
4- الجلوس: يجلس المسلم بعد الركعتين، ويتشهد، ويقول: “التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين”، وفي الركعة الرابعة في آخر الصلاة يصلي على النبي – صلى الله عليه وسلم – الصلاة الإبراهيمية بعد التشهد.
4- الدعاء والتسليم: ثم يدعو المسلم بأحب الدعاء إليه، ويسلم على يمينه ويسلم على شماله.
اقرا ايضا: كيفية صلاة قيام الليل بالتفصيل
وهكذا، فهده هي كيفية صلاة الظهر بالتفصيل، وبعض المعلومات الدينية الخاصة بها، ففضلها عظيم عند الله، يحبذ عدم تأخير وقت صلاتها كي تكسب الأجر الكامل وتحسب في ميزان حسناتك وقيامك بفروضك في وقتها المضبوط، غير هذا أن فإن الثبات على الصلاة في وقتها يمنح المؤمن فرصة الانتظام في حياته.
