المغرب يعتمد نهجا جديدا تجاه تجارة البستنة في وسط وشرق أوروبا

بهدف الكشف عن الفرص التجارية المزدهرة وتعزيز آفاق عمل جديدة مع مشغلي الأغذية الزراعية المغاربة، قام وفد يضم حوالي 20 مستوردًا للفواكه والخضروات من أوروبا الوسطى والشرقية بزيارة ميدانية للمملكة في أكتوبر 2023، لتبادل الخبرات وتمكين التفاعل بين المشغلين المغاربة والمستوردين الزائرين.

ووفق ما أفاد موقع “إيست فروت” المتخصص، فإن هذا الحدث الذي نظمته منظمة “موروكو فوديكس”، وهي منظمة مراقبة وتنسيق الصادرات الغذائية، هو جزء من مشروع تحسين الفرص التجارية ذات القيمة المضافة العالية في قطاع البستنة في المغرب، حيث يحظى هذا المشروع بدعم من البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير (EBRD)، ومركز الاستثمار التابع لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، كجزء من برنامجه الأوروبي للتجارة والقدرة التنافسية.

وخلال هذه الجولة بمزارع وضيعات المملكة، استكشف الوفد مختلف جوانب قطاع الأغذية الزراعية المغربي في منطقة سوس ماسة، وشهد عمليات تعبئة وتغليف الطماطم، كنا قام بزيارة وحدة تحلية مياه البحر في أكادير ذات الأهمية لإدارة الموارد الحيوية للمنطقة، واختبر منصة Qualipole في سوس، وهي منشأة مخصصة لمراقبة الجودة وضمانها في قطاع الأغذية الزراعية.

وبحسب المصدر ذاته، قال المصرفي الرئيسي في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عثمان تلمساني، أن “هذه الزيارة ساهمت في تعزيز فرص الأعمال لصالح المستهلكين الأوروبيين والمنتجين المغاربة على حد سواء”، مشيراً إلى أن “مواصلة دعم النظام الغذائي الزراعي المغربي، ذو قيمة مضافة كبيرة وإمكانات استثمارية هامة”.

وعلى الرغم من العروض المغربية الراسخة في أوروبا الغربية، إلا أنها لا تزال غير مألوفة لمستوردي الفواكه والخضروات الطازجة في أوروبا الوسطى والشرقية، هذا ما أكده، مدير الترويج والتطوير في “موروكو فوديكس” المهدي العلمي، مشيراً إلى أن “المشترون من أوروبا الوسطى والشرقية تمكنوا من اكتشاف جودة المنتجات المغربية والكفاءة المهنية”، موضحا أن “التفاعل مع هذه الوفود يوفر طريقًا لتعزيز الشراكات وفتح الفرص التجارية”.

ويعد بيع المنتجات المغربية مباشرة للمشترين من أوروبا الوسطى والشرقية، بتعزيز كفاءة صادرات البلاد من الأغذية الزراعية، حيث يعتمد الطريق إلى أوروبا الشرقية على وسطاء مختلفين، مما يؤدي إلى نضارة المنتج وفقدان قيمته.

وبحسب موقع “إيست فروت”، قال لويس دياس بيريرا، الخبير الاقتصادي في مركز الفاو للاستثمار “مع شركائنا، نساعد شركات الأغذية الزراعية في المغرب على الحد من الوساطة وزيادة هوامش أرباحها، والمشترين في أوروبا في الحصول مباشرة على أغذية عالية الجودة من المغرب”.

وتشكل الكفاءة والخبرة المغرببة، أهمية بالغة في تلبية الطلب في أوروبا الوسطى على التسليم الفوري للبضائع، وخاصة بالنسبة للمواد القابلة للتلف مثل المنتجات الطازجة، يحث يمكن للمنتجين المغاربة الكبار إدارة هذه العملية من خلال منصات لوجستية في الموقع.

ويحتل المغرب مكانة هامة في مجال إنتاج وتصدير المنتجات الغذائية نحو الأسواق العالمية، والتي تمكنه من مواصلة التغلب على تحديات سوق متطلبة مثل الاتحاد الأوروبي من حيث معايير الجودة والاستفادة من الإمكانات الهائلة لأسواق أوروبا الوسطى والشرقية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *