أميمة حدري لا يختلف اثنان على أن توالي الإثارة في مباريات كأس أمم أفريقيا، فتح شهية الفرح لدى المغاربة، هذا الأخير يستغله أرباب المقاهي في مختلف مدن المملكة أبشع استغلال، ليتحول تألق “الأسود” في هذا العرس الكروي القاري إلى مناسبة للربح ورفع الأثمنة.
في هذا الصدد، احتجت فئة عريضة من المواطنين افتراضيا، على الأثمنة المعتادة للمشروبات في أوقات مباريات المنتخب الوطني، والتي ارتفعت هي الأخرى لتتراوح ما بين 30 و50 درهما بالمقاهي العادية، أما المقاهي الراقية تضاعفت تسعيرتها إلى ضعف المقاهي العادية.
من جهة أخرى، انتقل جشع بعض المطاعم من العالم الواقعي إلى الافتراضي، بحيث لجأ بعضها إلى مواقع التواصل لوضع تذاكر المباريات يومين قبل المباراة، من أجل اقتنائها للحجز المسبق، لتستقر الخدمات المقدمة في تلك المطاعم عند 200 درهم.
وعبر نشطاء منصات التواصل الاجتماعي عن استيائهم من هذه الظاهرة، التي عادت مرة أخرى لتطفو على السطح من جديد، واصفين أرباب المقاهي بـ”تجار الأزمات وعديمي الضمير”، وأنهم “لا يختلفون مع باقي المسؤوليين السياسيين في جشعهم”.
هذا، وطالبت عدد من التدوينات السلطات بالتدخل في هذا الشأن، واتخاذ تدابير صارمة في أصحاب المقاهي، باعتبار أنهم يستغلون لحظات الاستمتاع ومباريات النخبة الوطنية في استنزاف جيوب المواطنين لجني الأرباح، دون أي اعتبار للأزمة الاقتصادية التي يمر بها المغرب.
