سكينة أكدت مجموعة “غوغل”، أول أمس الثلاثاء، على أنها قررت الاستغناء عن عدد كبير من الموظفين في فريق مبيعات الإعلانات العالمي التابع لها، في إطار استخدام الأنظمة الآلية والذكاء الاصطناعي في تنفيذ مهام إدارية وإبداعية متزايدة.
وأشار المتحدث باسم المجموعة في مجال الإنترنت، إلى أن هذه الخطوة، تأتي كجزء من عملية دورية لهيكلة الفريق، بهدف تقديم خدمة أفضل لعملاء الإعلانات. وأكد أن الموظفين المتأثرين بعمليات الفصل، يمكنهم التقديم لشغل الوظائف داخل الفريق، أو في أي مكان آخر ضمن “غوغل”.
وتم نشر هذه المعلومات لأول مرة عبر موقع “بزنس إنسايدر”. وأشارت المجموعة الكاليفورنية إلى أن هذه التغييرات ستمكنها من تقديم دعم أفضل للشركات الصغيرة والمتوسطة، مع التركيز على دعم المزيد من العملاء، في حين يتم توجيه باقي الموظفين للتركيز على الشركات الكبيرة.
وتخطط “غوغل”، أيضًا، لإنشاء أدوار جديدة، وزيادة في التوظيف هذا العام، مما يشير إلى تحول أكبر بكثير، مقارنة بالحالة التي كانت عليها خلال الجائحة.
ولم يشر البيان الصادر عن المجموعة، إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي أثار جدلاً واسعًا في قطاع الإعلانات، وفي العديد من الصناعات الأخرى. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت خدمة “غوغل كلاود” للحوسبة السحابية، عن حلول جديدة تستخدم الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي التوليدي، لتحسين خدمات التسوق عبر الإنترنت، وتحديث العمليات في المتاجر.
وتوفر الأدوات الجديدة للعلامات التجارية، إمكانية إنشاء وكلاء افتراضيين يتفاعلون مع المستهلكين على الإنترنت بشكل أكثر مرونة، مع إمكانية إنشاء محتوى تلقائي، مثل أوصاف المنتجات والبيانات الوصفية لها.
ويعتبر هذا التحول التكنولوجي جزءًا من جهود “غوغل” لتسريع عمليات الإبداع والتطوير الآلي، وهو جزء من الاتجاه الأوسع نحو الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي شهدته الصناعة خلال العام الماضي.
وتم الاستغناء عن حوالى 12 ألف شخص في غوغل في يناير 2023، أي بنسبة 6 في المائة من إجمالي القوة العاملة، وذلك نتيجة للتحديات الاقتصادية التي فاقمها التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، مما أدى إلى تقليل إنفاق المعلنين. ومنذ ذلك الحين، اضطرت “غوغل” للتركيز على الاستثمار الكثيف في الذكاء الاصطناعي التوليدي.
