قمر خائف الله في إطار تطوير استراتيجية أكثر نظافة واستدامة في مجال النقل، تواصل السيارات الكهربائية تحقيق مكاسب مهمة في سوق السيارات المغربي، من خلال تقديم سلسلة من المزايا مثل الإعفاء من الضريبة الخاصة السنوية على السيارات وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
ووفق ما أفاد رئيس جمعية مستوردي السيارات بالمغرب، عادل بناني، خلال الندوة الصحفية المخصصة للحصيلة السنوية لسوق السيارات بالمغرب برسم سنة 2023، فقد تم بيع 463 سيارة كهربائية خلال سنة 2023 بالمغرب، وهو ما يمثل نموا واضحا بنسبة 133 في المئة مقارنة بسنة 2022.
وأكد بناني أن “قطاع السيارات ما يزال قطاعا نخبويا، وتأتي السيارات الكهربائية في قمته”، مشيراً إلى أن “سوق السيارات عموما استعادت حيويتها مع إطلاق طراز داسيا “سبرينغ” (Spring) سنة 2023 بسعر 200 ألف درهم”.
هذه الطفرة التي حققتها السيارة الكهربائية في السوق الوطنية، ستوفر للعديد من الفاعلين، في سنة 2024، طرازات في متناول الأسر على نحو أكبر، بحسب المتحدث ذاته، والذي حث على “إنشاء آليات للترويج للتنقل الكهربائي باعتباره أمرا ضروريا حتى يتمكن هذا القطاع من إيجاد موطئ قدم له في السوق”.
إلى جانب هذا، اعتبر رئيس جمعية مستوردي السيارات بالمغرب، أنه من “المتوقع أن تسجل المبيعات نموا إجماليا قدره 5 في المئة خلال هذا العام، مراهنا على الدينامية التي أطلقتها السلطات العمومية على مستوى المشاريع المهيكلة التي ستمكن من تحفيز الطلب”.
ولتعزيز موقعه في السوق العالمية للسيارات ومواكبة التوجهات الجديدة للانتقال الطاقي، يراهن المغرب على تطوير قدراته في مجال تصنيع المركبات الصديقة للبيئة، تمكنه من مواجهة التغيرات المناخية والتقلبات التي تعرفها أسواق المحروقات.
