إدريس الروخ لـ”بلادنا24″: أساس الحضور في رمضان بأهمية ما نقدم من أعمال

يواصل الفنان إدريس الروخ، تدوين مساره، وإضافة محطات متنوعة في حياته المهنية، التي تتوزع بين مهامه كمخرج، وحبه للتجسيد والحضور كممثل في مختلف الأعمال الفنية الدرامية.

اختلاف وتنوع القبعات، تضع أمام الفنان الكثير من الصعوبات، خاصة مع ما أضحت تشهده الساحة الفنية من تطور مستمر، واستقبال دائم لمواهب شابة، بإنتاجات عالية الجودة على مستوى القصة وأشهر الممثلين. فكيف يوازن إدريس الروخ بين أعماله كمخرج، ومشاركاته كممثل خلال شهر رمضان؟.

تحضير الشخصيات

وفي هذا الصدد، يقول إدريس الروخ، “أؤمن بأن الاشتغال على هذين العالمين، يتطلب مني بطبيعة الحال التفكير في الشخصية وتحليل عوالمها النفسية والجسدية ورسم ملامحها، كل هذه التفاصيل تساهم في فهم بروفايل الشخصية بشكل واضح جدا، خاصة في علاقتها مع باقي الشخصيات الأخرى، ومن خلال ما تسطره أحداث العمل ككل، ومن خلال أيضا الملاحظات والاستشارات والبحث حول هذه الشخصيات، سواء على المستوى النفسي والاجتماعي. كل هذه الأشياء تساهم في بناء شخصية قوية، ووجود، وتواجد”.

وأضاف الفنان، في تصريح لـ”بلادنا24“، مفصلا مختلف تفاصيل عملية تحضيره لشخصية معينة، سواء على مستوى التمثيل، أو الإخراج، مبرزا حجم التعب والاشتغال المتواصل لفهم خلفيات ومتطلبات كل مهمة، حيث قال: “المرور من كل هذه المراحل يساهم في تقديم شخصية فاعلة مؤهلة للبقاء خلال كل مشاهد العمل بطريقة تصاعدية، تحتوي على ما يسمى بالبناء والهدم والطفرات والتحولات والتنقلات، التي تميزها عن باقي الشخصيات”.

أهمية ومصداقية العمل

وأوضح المتحدث، أن “هذه المسألة مرتبطة بالأساس بالمدة الزمنية التي نقدمها لكل عمل، وفي نفس الوقت، نشتغل على مهارات الممثل والمخرج، وهو ما يتطلب اشتغال وجهد كبيرين، باعتبار أنني أجد نفسي أشتغل على شخصيتي، وعلى باقي الشخصيات الأخرى، وأحاول أن أعطي لكل ذي حق حقه. هذا بالموازاة مع الاشتغال على تفاصيل أخرى تخص الإخراج، على مستوى الإدارة الفنية والتقنية. لذلك، فالموازنة هنا بين التمثيل والإخراج، في عمل موحد، يتطلب الكثير من العمل والتفكير والجهد والموهبة وفريق عمل متكامل”.

وبالحديث عن المنافسة التي تشهدها الساحة الفنية خلال شهر رمضان، رفض إدريس الروخ، مصطلح “السباق الرمضاني”، مؤكدا على أن همه الأول، هو تقديم فكرة وعمل ذو جودة عالية للجمهور المغربي، حيث قال: “أنا أفكر في الاشتغال على فكرة وعمل متكامل أشتغل فيه في وقت كافي، لكي تكون لها حضور قوي وجسر تواصلي بين المادة التي نقدم، وما يقدم باقي المنتجين للجمهور، وبالتالي يكون هناك تفاعل مهم، فهمنا الأول هو توفير الظروف الملائمة للعمل من كل الحيثيات الجمالية والتقنية وتكوين فريق عمل متكامل. هنا لا يصبح لدينا الوقت للتفكير في السباق والمنافسة، بقدر ما نركز على الجودة وضمان تواجد حقيقي للعمل ضمن البرمجة”.

وأردف الممثل والمخرج، حديثه، بالتأكيد على تقديم أعمال، سواء على مستوى الإخراج، أو التمثيل، بطريقة، موضحا: “أساس الحضور في شهر رمضان بأهمية ما نقدم، ومدى مصداقيته، لأننا في نهاية المطاف، نقدم ونكرس الكثير من مشاعرنا وأحاسيسنا ووقتنا وجهدنا لهذه الشخصية أو لهذا العمل، وبالتالي فتبقى الأولوية للعمل وليس للسباق”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *