أمين الري يبدو أن شعارات “ترشيد النفقات”، “وأزمة اقتصادية تمر منها البلاد”، هي فقط شعارات تبريرية تمارسها حكومة عزيز أخنوش، على المواطن البسيط.
ولعل أبرز الأدلة عن كل هذا، هي الصفقات التي تقوم بها الوزارات والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية، والتي باتت تضرب في الملايير من السنتيمات، دون أثر فعلي على المواطنين البسطاء، الذين يتخبطون في الديون والأزمات، وارتفاع أسعار المواد الأساسية، أمام رفاهية أعضاء الحكومة، وكذلك مدراء المؤسسات العمومية، ورؤساء الجماعات والجهات.
وفي سياق ذي صلة، ودون الحديث عن كون عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، وعمدة مدينة أكادير، مرر خلال أشغال المجلس الأخير، صفقة بمائة وثلاثين مليون سنتيم.
هو رقم عادي جدا لصفقة قد تكون لأمر يخص ساكنة أكادير. لكن الأمر ليس كذلك، وإنما فقط لاقتناء مكنسات كهربائية، وعددها عشر مكنسات.
فلماذا هذا الرقم الكبير جدا بالمقارنة مع حجم الصفقة؟، يتساءل العديد من المراقبين عن سبب عشرات الملايين من السنتيمات من المال العام لمثل هذه الصفقة، التي قد تكون أقل بكثير، لاسيما أن العدد محدد في عشر مكنسات فقط، أي 13 مليون تقريبا للمكنسة الواحدة، لكن يبدو أن لعزيز أخنوش وجماعته رأي آخر، ومخالف تماما لما يراه الجميع.
ووفقا للمعطيات المتوفرة، فإن الصفقة نالتها شركة “horizon equipement” بثمن 1.299.600 درهم، وعرف منافسة من 8 شركات.
المنافسة تبقى طبيعية جدا، لاسيما أن الصفقة تسيل لعاب المستثمرين، للثمن المتنافس عليه، مقارنة مع الخدمة المقدمة.
فأين ترشيد النفقات كما ينادي بذلك رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الذي ينال صفقات البر والبحر باعتباره مالكا لـ”أكوا كروب”؟.
