المالكي: المغرب إلى جانب فلسطين.. والقدس كانت دائما مقصدا للمغاربة

في إطار المشاركة في زيارة جماعية إلى المعرض الدولي للنشر والكتاب، وإشراكهم في أنشطة ثقافية وفنية، استقبل رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الحبيب المالكي، اليوم الأربعاء، بمقر المجلس بالرباط، وفدا من التلميذات والتلاميذ من القدس الشريف، إلى جانب تلاميذ من مختلف جهات المملكة.

ويدخل حفل استقبال هؤلاء التلامذة المقدسيين في المغرب، والذي شهد حضور كل من سفير دولة فلسطين في المغرب، جمال الشوبكي، ومحمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، (يدخل) ضمن برنامج مشاركة المجلس في فعاليات المعرض، بتعاون مع وكالة بيت مال القدس، من أجل منح لهم فرصة للاطلاع على مجموعة متنوعة من الكتب، والمراجع العلمية، والاستفادة من ورشات ثقافية، فنية متنوعة وغيرها.

WhatsApp Image 2024 05 15 at 4.25.45 PM 1

وفي كلمة بهذه المناسبة، قال الحبيب المالكي “أشعر بسعادة غامرة، وأنا أستقبل هذه الأزهار الطيبة، وذلك لما يطبع زيارتكم من قيمة إنسانية أخوية، بين الشعب الفلسطيني والمغربي، ولما تكتسيه هذه الزيارة من دلالات رمزية خاصة”، مضيفا “آمل أن تكون هذه الزيارة فأل خير، فأنتم قادمون من مدينة السلام، وتنشدون السلام، وتعبرون عن روح شعب جليل كريم، يستحق أن يعيش في سلام، ويستعيد حقوقه المشروعة في أرضه، وفي بناء دولته المستقلة، وتحقيق استقلاله الوطني”.

وتابع رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وهو يوجه رسالته للتلاميذ المقدسيين، قائلا “أنتم بابتساماتكم وصمودكم، تظهرون للعالم بأسره أن الأمل لا يمكن أن يقهر، والصمود ينبع من أعماق قلوبكم الطاهرة والبريئة”، مشددا على أن “المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس في منظمة التعاون الإسلامي، ندرك تمام الإدراك أن الشعب الفلسطيني الذي سلبت أرضه منذ أكثر من 70 عاما، وحرم من حقوقه ضدا على القرارات الأممية، والقوانين والتعهدات الدولية، لا بد أن ينصفه التاريخ، ولا بد أن يعترف له العالم المتحضر بكامل حقوقه المشروعة”.

وبخصوص الأوضاع في القطاع، أضاف المتحدث ذاته، “لقد تابعنا ونتابع جميعا حجم التراجيديا داخل فلسطين، وما يتعرض له أطفال غزة والضفة، والشعب الفلسطيني برمته، من قتل وتدمير، يبرز بما لا يدع الشك، أن الحرب والإبادة والكراهية لم تكن حلا يوما ما، ولن تضمن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفي العالم. ولا يمكن للضمير العالمي أن يبقى متفرجا على مأساة إنسانية، لا يقبل بها مجرى التاريخ ومنطق العقل. وهو ما يتبدى اليوم، من أن كثيرا من الأصوات باتت تجهر بضرورة حق الشعب الفلسطيني الأبي في أرضه وحريته وحقوقه المشروعة”.

وأكد الحبيب المالكي أن “المغرب كان دائما إلى جانب فلسطين وشعبها، وكان لصاحب الجلالة حفظه الله حضور في الموقف العقلاني الجريء المدافع عن فلسطين، وعن القدس الشريف مدينة ومركزا روحيا مقدسا، وعن استقلال وكرامة شعبنا العربي الفلسطيني”.

كما تابع رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بالقول “واليوم نعلم بناتي وأبنائي الأعزاء أن العلاقات بين المغرب وفلسطين ليست جديدة، وإنما لها تاريخ طويل عميق، وبالخصوص علاقة المغاربة بالقدس ومقدساتها. فقد كانت القدس دائما مقصدا للمغاربة في حجهم ورحلاتهم وسعيهم الديني والروحي، والعلمي والتربوي. وظل حي المغاربة معلمة حضارية وتاريخية تعبر عن هذا العمق التاريخي العظيم، وهذه اللحمة الوثيقة والموثقة”.

وختم الحبيب المالكي كلامه، “أتمنى لكم مقاما طيبا في المغرب، وأحيي وكالة بيت مال القدس على تعاونها، والتي تقوم بحهود فاضلة وخيرة في خدمة القدس وسكانها وأهلها، إذ أنجزت وتنجز مشاريع حيوية وخدمات اجتماعية هناك، على تلك الأرض الطيبة، وذلك بتوجيهات ملكية سامية، وكذا بحرص من إدارة وأطر الوكالة النشيطة، وكل ذلك على طريق استقلال فلسطين وبناء دولتها الوطنية المستقلة”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *