كمال لمريني يشتكي عدد من المواطنين المغاربة القاصدين للقنصلية الإسبانية في الناظور، من حرمانهم من الاستفادة من تأشيرة “شينغن”، رغم استيفاء ملفاتهم لجميع الشروط والوثائق والموارد المالية، من بينهم أشخاص سبق لهم وأن حصلوا في وقت سابق على التأشيرة المذكورة.
ووفق ما كشفت عنه مصادر مطلعة، فإن من بين الأشخاص الذين تم رفضه ملفاتهم، منتخبون في الجماعات الترابية، وأعيان المدينة، كانوا يرغبون في السفر إلى أوروبا، ومدينة مليلية السليبة، لقضاء أغراضهم، غير أن ملفاتهم رفضت لأسباب وصفوها بـ”غير المفهومة”.
ووصفت المصادر، قرار الرفض بـ”العنصري وغير المسؤول”، من قبل القنصلية الإسبانية، معلنة أنها ستتجه نحو قنصلية دولة أخرى من فضاء “شينغن” لا تتعامل مع المغاربة بالعنصرية.
وأفاد هؤلاء، أن ملف إعداد التأشيرة يتطلب مبلغا ماليا يقدر بحوالي 4 آلاف درهم، غير أن القنصلية ترفض ملفاتهم، معتبرين قرارات الرفض “غير مفهومة”، والتي تحتاج إلى إعادة النظر في المعايير التي تعتمدها القنصلية الإسبانية بالناظور في منح التأشيرة.
وليست التأشيرة من أصبحت تقض مضاجع المواطنين المغاربة فحسب، بل حتى المواعيد، وهو ما جعل الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالناظور، شهر فبراير من العام الجاري، تراسل القنصل الإسباني حول التضارب الحاصل في مواعيد التأشيرة الخاصة ببلاده.
وقالت الجمعية في المراسلة التي تتوفر “بلادنا24” على نسخة منها، إنها تلقت عدة شكايات من مواطنين مغاربة مقيمين في الناظور، لم يتمكنوا من الحصول على موعد تأشيرة لعدة أشهر، من أجل تقديم ملفاتهم للمكتب المختص، بما فيهم المرضى والطلبة.
وأضافت، أن هذا الوضع أدى إلى ظهور مضاربين، يبدو أنهم يحتكرون هذه المواعيد، مشيرة إلى أنهم تمكنوا عن طريق الاحتيال من فرض مبالغ كبيرة من المال لبيع المواعيد.
ودعت الجمعية الحقوقية، القنصل الإسباني، إلى التدخل، واتخاذ الإجراءات اللازمة، لوضع حد لهذا السوق الذي وصفته بأنه “احتيالي”، وجعل موعد التأشيرة متاحًا لجميع المواطنين الذين يرغبون في ذلك.
