“الرحلات المفخخة” القادمة من المغرب تؤرق إسبانيا.. ومطالب بتعزيز المراقبة في المطارات

تستعد شرطة مطار مدريد “باراخاس”، لوصول مجموعة جديدة من المهاجرين غير النظاميين إلى المطار الإسباني طوال اليوم، وهو أمر قالت تقارير إعلامية، إنه “من شأنه أن يزيد من تفاقم وضع الاكتظاظ، وأوبئة الحشرات، ومحاولات الفرار المستمرة التي تميز أزمة الهجرة التي يعاني منها مطار مدريد”. ومن المخطط، وفقا للشرطة الإسبانية، أن تهبط ثماني رحلات على الأقل من ما يسمى “الرحلات المفخخة” في “باراخاس”.

ولفتت تقارير إعلامية، إلى أن هذه الرحلات، تشمل أربعاً لشركة الخطوط الجوية الملكية المغربية، التي تصل إلى مدريد من بلدان خارج الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى عدد مماثل من الرحلات الجوية التي ستصل مع الخطوط الجوية الكينية إلى العاصمة الإسبانية.

ووفقا لمصادر الشرطة، فإن كلا من هذه الرحلات تضم عددا لا بأس به من المهاجرين الذين يهدفون إلى البقاء في مدريد، ودخول إسبانيا بشكل غير منتظم، بدلا من السفر إلى وجهتهم النهائية.

رحلة تتوقف في مدريد

تسميها الشرطة الإسبانية “الرحلات المفخخة”، وغيرها من الرحلات الجوية المماثلة للرحلات الجوية، التي بحسب المصادر عينها، “استفاد منها المهاجرون منذ فترة طويلة لدخول إسبانيا بشكل غير قانوني، دون أن يتخذ أي شخص إجراء في هذا الصدد”.

كما ترى مصادر الشرطة الإسبانية، أن مسؤولية تفاقم الوضع إلى حد كبير، راجعة إلى “غياب مراقبة المهاجرين غير النظاميين الذين يصلون إلى مطار “باراخاس” من وجهات غير مجتمعية”، مشيرة إلى أن “الأمر بسيط، مثل الحصول على تذكرة للسفر إلى بلدان معينة، مع رحلة تتوقف في مدريد. حيث يصل المهاجرون بشكل غير قانوني من السنغال أو المغرب أو كينيا، بعدما ينطلقون مع الخطوط الملكية المغربية من الدار البيضاء، مع وجهة نهائية إلى السلفادور أو فيرو (بوليفيا) أو ساو باولو (البرازيل)، ولكن دائما على الرحلات الجوية التوقف في مطار “باراخاس” قبل المواصلة”.

ويستفيد المهاجرون، بحسب المصادر ذاتها، من حقيقة أن بلدان المقصد الثلاثة هذه، لا تطلب منهم تأشيرة لدخول أراضيها، ولا يطلبون أيضاً تأشيرة عبور في مدريد، مشيرة إلى أنه “في بعض الحالات، فقط يطلب منهم إيداع 1000 يورو لدخول تلك البلدان، ويسمح لهم دائما بالتوقف في المنطقة الدولية في مدريد، وهو في الواقع هدفهم الرئيسي”.

طلب اللجوء

وعند الهبوط في مدريد، ذكرت مصادر الشرطة، “يتخلص المهاجرون من الوثائق التي تحدد هويتهم، ويذهبون مباشرة إلى مركز المطار الحدودي لطلب الحماية الدولية، أي اللجوء”، ملتقطة “انتظار آخرين في المنطقة الدولية ليلا لتسلق الأسوار المجاورة لمركز الشرطة الحدودي في المناطق الداخلية من “باراخاس”، ودخول الأراضي الإسبانية بسهولة، وبشكل غير قانوني”.

“يحاول البعض العبور من خلال أعمدة جوازات السفر التلقائية، فيما يهرب آخرون من خلال النوافذ، أو السقوف الزائفة لغرف اللجوء، حيث ينتهي بهم الأمر محصورين ومختلطين مع طالبي اللجوء”، تردف ذات المصادر.

وفي هذا الصدد، فقد أصبحت طريقة الدخول غير القانوني هذه إلى إسبانيا، شائعة جدا، لدرجة أنه تم كسر سجلات طلبات اللجوء في العام الماضي في “باراخاس”، ووافدي المهاجرين غير النظاميين دون الحق في اللجوء، ولكن بهدف دخول إسبانيا عبر مطار مدريد.

كما أصبحت هذه الطريقة شائعة، لدرجة أنه منذ صيف العام الماضي، تم إغراق غرفتي اللجوء اللتين تمتلكهما ووزارة الداخلية ومكتب المطارات الإسباني في المحطتين 1 و4 تماما، على الرغم من إنشاء غرفة مؤقتة ثالثة في المبنى رقم 2، مخصصة للنساء والأطفال. فقد أصبح الوضع مشكلة ملحة في المطار، حيث في كل غرفة لجوء تم إعدادها لـ40 شخصا، يتم تكديس أكثر من مائة شخص، لتصبح سعة الغرف الثلاث حوالي 400 مهاجر في نهاية المطاف، وكثير منهم غير نظاميين.

هذا، وتخطط وزارة الداخلية الإسبانية، إلى نقل المهاجرين غير النظاميين من تلك الغرف إلى مركز اعتقال الأجانب في كارابانشيل، في مدريد؛ وهو إجراء يتطلب أوراقا إدارية، وإذن من القضاة الذين لديهم سلطة على تلك الغرف وعلى مركز اعتقال الأجانب.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *