اضطراب ثنائي القطب.. حالة مرضية بين الاكتئاب والهوس

يتسبب اضطراب ثنائي القطب، أو ما يعرف بالاكتئاب الهوسي، بمجموعة من التقلبات المزاجية المفرطة، تتأرجح بين العديد من الارتفاعات والانخفاضات العاطفية، كما يؤثر الاضطراب الوجداني الثنائي القطب، على حوال 60 مليون شخص على مستوى العالم، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

زينة فريد أخصائية نفسية، تعتبر أن ’’المريض يعيش نوعا من التقلبات المزاجية، حيث ينتقل من المكتئب التعيس، وهي الحالة التي تتميز بالتفكير البطيء والطاقة المنخفضة لفعل أي شيء، واضطرابات النوم التي تتصف إما بالأرق وإما بالنوم ساعات طويلة’’.

وأضافت الأخصائية في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’هناك حالات أخرى، يمكن أن يبتهج فيها مزاج المريض بدرجة غير طبيعية، حيث ينام عددا قليلا من الساعات، ويمتلئ بالطاقة والرغبة في الفعل بصورة تتجاوز الحد الطبيعي، كما يمكن أن تملأ الأفكار دماغه لينعكس ذلك على حديثه في أكثر من موضوع’’.

وتوضح فريد، على أنه في حالة الهوس، وهي الحالة المقابلة لحالة الاكتئاب، التي يصاب به الشخص المصاب بثنائي القطب، ’’تعدد أفكاره فوق السرعة المعهودة، لكن ذلك التنقل السريع من فكرة لأخرى يجعل الشخص فاقدا لما يعنيه بحديثه أو أفعاله’’.

وتؤكد المتحدثة ذاتها، أن ’’السبب الأساسي لهذا النوع من الاضطرابات النفسية، لازال غير معروف، لكن يعتقد أن هناك بعض العوامل التي قد تكون سببا في ذلك’’، مشيرة إلى ’’العوامل المادية والبيئية والاجتماعية، التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث الاضطراب’’.

عوامل الخطورة

ترى الأخصائية أن الإجهاد الشديد، واضطراب النوم والمخدرات والكحول، قد ’’تؤدي إلى نوبات عديدة بالنسبة للمرضى المصابين’’.

وتسجل فريد، أن ’’المريض المصاب باضطراب ثنائي القطب، يمر بالعديد من نوبات الاكتئاب ونوبات من الهوس، وقد يمر أحيانا بفترات من المزاج الطبيعي، كما يعاني الشخص المصاب بالاضطراب ثنائي القطب من أعراض الاكتئاب والهوس معا وهنا تسمى بالحالة المختلطة”.

خلال مرحلة الاكتئاب

يعيش المصاب باضراب ثنائي القطب نوعا من الأحاسيس والمشاعر المختلطة، فحسب الأخصائية فإن ’’حالة المصاب، تتأرجح بين الشعور بالحزن واليأس أو الانفعال، ونقص الطاقة وصعوبة التركيز، والشعور بالفراغ وفقدان الاهتمام في الأنشطة اليومية، والشعور بالذنب أحيانا عديدة،  إلى جانب الشعور بالتشاؤم حول كل شيء، وعدم الثقة بالنفس وأيضا الشعور بالهلوسة والتفكير المضطرب أو غير منطقي، إضافة إلى إيجاد صعوبة في النوم وأفكار انتحارية’’.

خلال مرحلة الهوس

تقول الأخصائية أنه من أعراض الهوس، ’’الشعور بالسعادة الشديدة، أو التحدث بسرعة كبيرة، إضافة إلى الشعور بأهمية الذات، أو الهلوسة والتفكير المضطرب أو غير المنطقي، إضافة إلى إنعدام الشعور بالحاجة إلى النوم والأكل’’.

تنصح الأخصائية الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب، بزيارة الطبيب المختص في حالة شعورهم بأفكار الموت أو الانتحار، أو عند ظهور أي من أعراض الاكتئاب أو الهوس’’، كما تشير فريد، إلى أن ’’إيقاف الأدوية أو تناولها بطريقة خاطئة تؤدي إلى عودة الأعراض’’، مضيفة أن ’’مريض الاضطراب الثنائي القطب، يحتاج إلى نوع خاص من الرعاية وإلى تعاطي علاج دوائي’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *