أيوب الهداجي عمد عدد كبير من الفلاحين بإقليم تارودانت، إلى تقليص المساحة المزروعة بسبب الجفاف، الذي يواصل الزحف على ما تبقى من الأراضي الفلاحية، علاوة على نضوب عدد كبير من الثقوب المائية.
وفي حديث لـ”بلادنا24“، قال محمد الراعي، أحد الفلاحين الصغار، بسبت الكردان ضواحي تارودانت، أن “أغلبية الفلاحين الصغار يعيشون وضعية اقتصادية واجتماعية صعبة، حيث يعاني أغلبهم من شح الأمطار وقطع مياه سد أولوز عنهم أغلبيتهم، الأمر الذي دفع عددا كبيرا منهم، لتقليص الأراضي المزروعة، التي كانت تدر عليهم أرباحا يسدون بها، حاجياتهم اليومية والمعيشية”.
وأضاف المتحدث، أن “عددا من المناطق، التي تعتمد على الفلاحة المعيشية بإقليم تارودانت، تعيش اليوم وضعية كارثية، مع استمرار استنزاف الفرشة المائية، ووقف تزويد العديد من الأراضي الفلاحية بمياه السقي”.
وأكد ذات المصدر، أن “بعض الأراضي التي كانت تحتضن زراعات كثيرة تحولت إلى مناطق “قاحلة” بسبب ضعف مقاييس الأمطار التي تهطل على الإقليم في كل سنة، داعين وزارة الفلاحة إلى إيجاد حلول ناجعة لإشكاليات مياه السقي”.
وكشفت مصادر “بلادنا24“، أن هناك من المتضررين من اضطر لتقليص المساحة المزروعة، بنسبة تفوق 70 في المائة، مع الاكتفاء بزرع أنواع محددة من الخضر التي لا تتطلب الكثير من المياه، وذلك لسد الحاجيات اليومية لأفراد عائلاتهم، فيما توقفوا عن بيع منتوجهم في الأسواق المحلية، لتراجع الإنتاج بشكل كبير.
وتأسفت ذات المصادر، لما وصل إليه القطاع الفلاحي بالمنطقة، بعدما كان مزدهرا ومجالا يشتغل فيه أبناء الإقليم ويحول دون تفكيرهم في الهجرة، إلى مناطق أخرى.
