معبر بني انصار يتعزز بنظام “الحدود الذكية” قبيل عملية “مرحبا 2024”

مضت وزارة الداخلية الإسبانية، مؤخراً، في تحديث وتحصين السياج الفاصل بين كل من سبتة ومليلية المحتلتين، وباقي التراب المغربي، مركزة بشكل أساسي على سياج مليلية، قرب إقليم الناظور، وهو ما تجسد في استخدامها لما يعرف بـ”الحدود الذكية”، على مستوى معبر بني انصار.

هذا، وكشفت مصادر وثيقة الصلة بالوفد الحكومي في مليلية المحتلة، في تصريحات لوكالة “إيفي” الإسبانية، عن “انطلاق خطوات كبيرة في بناء البنية التحتية المتعلقة بالحدودية الذكية”. موضحة أن الانتهاء من مرافق مداخل “المعابر الحدودية”، وهيكل الخروج منها، يؤكدان التقدم الملموس الذي أحرزه المشروع.

وترى المصادر ذاتها، أن “شهر أبريل الجاري، يبشر ببدء تركيب التقنية الأساسية لهذا النظام – نظام الدخول/الخروج (EES) – المشهورة بقدرات المصادقة البيومترية المتطورة”، والتي تهدف إلى “تعزيز كفاءة وموثوقية المعابر الحدودية، وبالتالي تحصين إدارة الهجرة وحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي”، حسب المصادر عينها.

كما ذكرت ذات المصادر، أن “السلطات الإسبانية باشرت تركيب مكونات مختلفة لنظام “EES” بشكل منهجي، على مستوى معبر بني انصار، الفاصل بين إقليمي الناظور ومليلية المحتلة”. مبرزة أن “ذلك يشمل نشر مقصورات مراقبة لكل من الشرطة الوطنية والحرس المدني، موزعة بشكل استراتيجي على الممرات الستة المتاحة عند المعبر الحدودي”. وأن “التخطيط الدقيق لهذه التحسينات وتنفيذها لا لبس فيه، وهو واضح، ليس فقط في التصميم الحديث، والتخطيط الواسع للمرافق، ولكن أيضًا في النشاط الدؤوب الذي لوحظ بين الموظفين المتمركزين فيها”، حسب ذات المصادر.

ووفقًا لتصريحات أدلى بها خيسوس رويز بارانكو، الأمين العام لاتحاد الشرطة الموحد بإسبانيا، لـ”إيفي”، فإن “التحسينات الأخيرة على معبر بني انصار، تشمل إنشاء عشرات الأكشاك المخصصة لتدقيق وثائق المشاة والمركبات”. موضحاً أن هذه الترقيات، تعد “استجابة مباشرة لجهود المناصرة المستمرة التي تبذلها نقابات إنفاذ القانون وجمعيات الحرس المدني، والتي تهدف إلى تحسين ظروف العمل، وفعالية موظفي مراقبة الحدود، وخاصة في أعقاب إغلاق الحدود الذي استلزمه الوباء قبل أربع سنوات”.

وفي الصدد عينه، فإن تنفيذ نظام “الحدود الذكية” في مليلية المحتلة، يمثل نقلة نوعية في مراقبة الحدود والممارسات الأمنية، واستبدال العمليات اليدوية بالحلول الآلية.

وبعيدًا عن كونه مخصص فقط لمجرد منع دخول الأفراد غير المصرح لهم، فإن هذا النظام المتطور، يتيح التعرف بشكل استباقي على الأشخاص الذين تجاوزوا مدة الإقامة، ويمنع سرقة الهوية والاحتيال في المستندات، ويعمل كأداة فعالة في مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود.

ومع استمرار الاستعدادات لعملية “مرحبا” لعام 2024، فإن التوقعات عالية لإجراء تغييرات تحويلية في إدارة حركة المشاة، وتكييف البنية التحتية، لتتماشى مع المشهد التكنولوجي المتطور لأمن الحدود.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *