إجراءات أمنية مشددة لصد أي محاولة هجوم على سياج مليلية

شددت السلطات الأمنية بإقليم الناظور من إجراءاتها لصد أي محاولة هجوم على السياج الحدودي لمدينة مليلية المحتلة، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة توافد أعداد من الشبان والقاصرين الراغبين في تحقيق حلم الهجرة صوب الضفة الأوروبية، بينما تضرب مختلف عناصر القوات العمومية طوقا أمنيا على طول السياج الحدودي للمدينة السليبة.

ووفق ما كشفت عنه مصادر لـ”بلادنا24“، فإن مدينة الناظور سجلت خلال الأيام الأخيرة وصول عدد وصف بـ”الكبير” لما باتوا ينعتون بـ”الحراكة”، إذ قصدوا المناطق القريبة من مدينة مليلية المحتلة من مختلف مدن المملكة، أملا منهم في تنفيذ “غارتهم البشرية” على السياج الحديدي الشائك بالشفرات الحادة.

وأضافت المصادر ذاتها، أن السلطات الأمنية فرضت حراسة أمنية وصفت بـ”المشددة” على المنطقة الحدودية، إذ تعرف انتشارا كثيفا لمختلف عناصر القوات العمومية، وذلك لصد أي محاولة للهجرة، بينما السلطات في جماعة بني أنصار التي يطلق عليها “باب أوروبا” تعمل على توقيف القاصرين والمرشحين للهجرة غير النظامية.

وأفادت، أن السلطات المحلية خصصت حافلات لنقل “الحراكة” إلى مدن الداخل وإبعادهم عن المنطقة الحدودية، إذ يتوقع أن يتم اليوم ترحيل حوالي 35 شخصا، تم توقيفهم من قبل السلطات الأمنية في بني أنصار ومصالح الدرك الملكي في بني شيكر بإقليم الناظور.

وفي الوقت الذي تشهد فيه المنطقة إجراءات أمنية مشددة، عثر على 4 مرشحين للهجرة غير الشرعية جثث هامدة على مستوى الطريق المؤدية إلى جماعة فرخانة المتاخمة لمدينة مليلية المحتلة، تم إيداعهم قسم مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الحسني بالناظور.

وكانت عناصر القوات العمومية المغربية، قد أحبطت خلال الأيام محاولة اقتحام جماعي للسياج الحدودي لمدينة مليلية المحتلة من قبل مجموعة من المهاجرين المغاربة، غالبيتهم قاصرين، كانوا يتأهبون لتنفيذ “غاراتهم على السياج الحديدي في منطقة “باريتشينو” (الحي الصيني)، مما أسفر عن توقيف 15 شخصا.

وعلقت صحيفة “إلفارو دي مليلية” الناطقة باللغة الاسبانية على العملية الأمنية في تقرير لها بالقول:” إن التواجد الكثيف للقوات المغربية في المنطقة حال دون اقترابهم وتفرقوا داخل التراب المغربي”.

ويروم هذا الانتشار الأمني، صد أي محاولة للهجرة غير النظامية على السياج الحديدي لمليلية السليبة، فضلا عن استتباب الوضع الأمني ومحاربة مختلف الشوائب الأمنية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *