نادية بالمعطي استنكر أعضاء مكتب الجامعة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، “تجاهل” وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لمطالبهم المتكررة، المتعلقة بـ”عقد لقاء مع الوزير بصفته المسؤول الأول على القطاع، وذلك من أجل مناقشة ما تعيشه الساحة التعليمية من توتر بسبب إضرابات الأساتذة”.
وذكرت الجامعة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، في بلاغ استنكاري، توصلت “بلادنا24” بنسخة منه، أن الأخيرة تعد “شريكا أساسيا للمنظومة التعليمية”، مؤكدة على “وجوب إشراكها في مختلف المحطات التي يمر منها القطاع، والإصغاء إليها وإلى مقترحاتها”.
وأشارت الهيئة، إلى أنها “كانت سباقة في التفاعل العقلاني والمسؤول ــ بعيدا عن البهرجة والتهييج والركوب على الحدث ــ مع الأزمة منذ بدايتها، وذلك من خلال التواصل المباشر مع ممثلي التنسيقيات والنقابات والأساتذة، ومع السلطات المحلية، وعلى راسهم والي جهة الدار البيضاء سطات، وكذا مع المدراء الإقليميين، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء سطات”.
وتابع البيان الاستنكاري، أنه بالإضافة إلى ذلك، كان هناك “استمرار التواصل المباشر، وبواسطة مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، مع آباء وأولياء التلاميذ، لمناقشة الأوضاع، والتهدئة، وامتصاص الغضب، حفاظا على السلم والأمن الاجتماعيين”.
وعقب ذلك، استغربت الجامعة، “تبخيس كل المجهودات، وإقصائهم غير المفهوم من اللقاء المنعقد بين الوزير وهيئات ممثلة للآباء وأولياء أمور التلاميذ، بمقر الوزارة، ومن إقصائهم كذلك من عدد من اللقاءات سبق تنظيمها بين الوزارة والهيئات المذكورة سابقا”.
وشددت استغرابها وتساؤلها عن “سبب هذا التجاهل والإقصاء، والسؤال نفسه طرحه بعض ممثلي السلطات المحلية، وبعض المسؤولين الإقليميين والجهويين على قطاع التعليم، الذين شهدوا للجامعة بالفعالية والنجاعة والحياد في تعاطيها مع هذه الأزمة غير المسبوقة”، مستنكرة في الوقت ذاته، “عدم الرد على اتصالاتهم الهاتفية من قبل المسؤول على التواصل بالوزارة”.
