قمر خائف الله تتصاعد التحذيرات الدولية من حدوث مجاعة داخل قطاع غزة، حيث جددت منظمة العفو الدولية، الأحد، الدعوة إلى فتح طرق إضافية لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
ووفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، عن منظمة العفو الدولية، في بيان لها، “بينما تدخل الحرب على غزة شهرها السادس، نستمر بالدعوة إلى فتح طرق إضافية لتسهيل إيصال المساعدات إليها”.
وتعليقا على موافقة جيش الاحتلال الإسرائيلي، السماح بشكل مؤقت بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، أكدت المنظمة ذاتها، على أنه “أمر ضروري للغاية، إلا أنه يبقى غير كافٍ”.
وفي وقت سابق، أكد تقرير حول الأمن الغذائي في قطاع غزة، أن المجاعة وشيكة في الجزء الشمالي من القطاع، متوقعا أن تحدث في الفترة بين الوقت الراهن وماي القادم في المحافظتين الشماليتين للقطاع اللتين يوجد بهما نحو 300 ألف شخص.
وأكد المصدر ذاته، على أن الحد الأقصى لانعدام الأمن الغذائي الحاد للمجاعة قد تم تجاوزه بشكل كبير في قطاع غزة، وإن سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة يتقدم بوتيرة قياسية نحو العتبة الثانية للمجاعة.
وتعليقا على هذا التقرير، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، سيندي ماكين، في بيان سابق، إن “معايير التصنيف المرحلي المتكامل لإعلان المجاعة لم تستوف نظريا، لكن سكان غزة يموتون من الجوع”.
وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ أكتوبر الماضي، تسارع دول عديدة، عبر البر والجو والبحر، للمساهمة في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، حيث يعيش أكثر من 2.3 مليون نسمة من السكان، ظروفا قاسية.
ورغم المطالب الدولية بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يستمر في تشديد إجراءات دخول الغذاء للمدنيين.
