“الوزيعة” أو “لوزيعت”.. هكذا يحتفل المغاربة الأمازيغ بالنصف الأول من رمضان

مع حلول شهر رمضان المبارك، يحتفل الأمازيغ في كل سنة، بالنصف الأول من هذه المناسبة الدينية. وتسمى هذه العادة باللهجة الأمازيغية، بـ”لوزيعت”، وهي مناسبة للم الشمل والاحتفال.

الاحتفال بـ”الوزيعة” لا يقصر على أمازيغ المغرب فقط، بل أيضا تسود عند أمازيغ الجزائر، مثلما انقرض عند التونسيين، إلا عند بعض العائلات الريفية القليلة. وتتمثل هذه المناسبة، في جمع مبلغ من المال، ليتم شراء بقرة، أو ثور، أو أكثر، ويتم نحرها، وتوزيع لحومها على كل الأسر بالتساوي.

وفي هذا الإطار، تقول حفيظة، إن “الوزيعة”، هي عادة متوارثة عن الأباء والأجداد، تقام فيها احتفاليات يحضر فيها الجميع، أطفالا ورجالا ونساء. مشددة على أنها تحرص في كل رمضان على الاحتفال بهذه المناسبة، وتوريثها لبنائها، “لأن هذا التقليد، بدأ يشق طريقه للنسيان”.

وأوضحت السيدة الأربعينية، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “هذا الموروث الثقافي، يعبر عن عراقة الهوية الأمازيغية”. مشيرة إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة في مدينة خنيفرة، يتم بطريقة تقليدية، بحيث يتم ارتداء الزي والحلي الأمازيغيين، “الذي يضفي رزنقا خاصا لهذه المناسبة”.

وأشارت المتحدثة، إلى أنه “في هذه المناسبة، يقصد كبار العائلة، السوق الأسبوعي، لشراء (ديك رومي بلدي) أو (ديك بلدي)، بالنسبة للعائلات ميسورة الحال، مثلما يمكن الاكتفاء فقط باللحوم الحمراء”.

وفي السياق ذاته، أبرزت حفيظة، أن هذه الليلة الاحتفالية، يتم فيها إعداد طبق الكسكس بسبع خضر، الذي يحضر أساسا بلحم “الدجاج البلدي”، مثلما يمكن أيضا إعداد “الطاجين المغربي”، والذي يتم تناوله بعد صلاة التراويح.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *