العلاقات مع المغرب تشعل سجالا بين ألباريس والحزب الشعبي الإسباني

اتهم وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، مرة أخرى، اليوم الأربعاء، الحزب الشعبي المعارض، الذي يتسيد مشهد المعارضة بالجارة الشمالية، بـ”هوسه المناهض للمغرب”، مطالباً إياه بـ”توضيح ما إذا كان لا يوافق على العلاقة الجيدة الحالية مع المغرب”، وما “إذا كان يريد العودة إلى الاشتباكات”.

وأورد ألباريس مستطرداً: “آمل أن تدعموا دائمًا سيادة إسبانيا في اتخاذ قراراتها في السياسة الدولية”، وانتقد أن “هذا الأمر بدأ يتكرر كثيرًا نظرًا لأن ألبرتو نونيز فيخو يقود المعارضة بدلاً من دعم السيادة الإسبانية في استقلالها الذاتي في الخارج”.

وأعرب المسؤول الحكومي الإسباني، عن أسفه، قائلاً: “أود ألا يكون الأمر على هذا النحو، لكن من الواضح أن السياسة الدولية بالنسبة لكم هي سياسة صدام وصراع”، مؤكداً أنه مع هذه الحكومة “أيام بارسلي، أيام الحرب غير الشرعية وفي العراق الذي ترك الشرق الأوسط كما هو الآن، فإنها لن تعود”.

وشدد المتحدث، على أن “أيام صورة جزر الأزور التي أدخلتنا في حرب ظالمة وغير قانونية لا مثيل لها، أصبحت من الماضي ومهما ندمت عليها، فإنها ستبقى هناك”.

تصريحات ألباريس، جاءت رداً على اتهامات “لاذعة” نقلها المتحدث باسم الشؤون الخارجية للحزب الشعبي في مجلس النواب، كارلوس فلوريانو، إلى رئيس الدبلوماسية الإسبانية، خلال مناقشة الاستجواب الذي قدمته المجموعة الشعبية، بالكونغرس، بشأن ما قالت إنه “تدهور وضع السياسة الخارجية الإسبانية”، قبل الجلسة العامة.

القيادي الشعبي، وصف تأخر افتتاح مكتب الجمارك التجارية الجديد في سبتة المحتلة، بأنه “مثير للقلق”، لكنه أقر بأن “حزبه يشعر بقلق أكبر إزاء حقيقة أن المكتب الجمركي الموجود منذ مدة في مليلية، لم يُعاد افتتاحه”، فضلاً عن ما زعم بأنه “مقاطعة المعاملة بالمثل في عبور المسافرين على الحدود”.

وعلاقة بمطالبة المغرب بالسيادة على مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، استطرد المتحدث باسم الشؤون الخارجية للحزب الشعبي، قائلًا: “يوجد أيضا في الإعلان المشترك التزام بعدم قول أي شيء يمكن أن يسيء إلى الآخر، لكن المغرب يقضي الأسابيع في قول ونكران السيادة الإسبانية على سبتة ومليلية”. متسائلاً أمام ألباريس: “هل تعتقدون أن هذه علاقات حسن جوار؟ ليس أنا يا سيادة الوزير” حسب تعبير كلماته.

لكن “الأمر الأكثر إثارة للقلق”، حسب زعم فلوريانو، هو “موقف حكومة إسبانيا، الذي يقبل تعسف جارتنا فيما يتعلق بسبتة ومليلية كما لو أن هناك خوفًا مما لا نعرفه، مما يحد من نفسه للإشارة إلى أن العلاقات الدبلوماسية تسير بشكل جيد للغاية”. مشيراً إلى ما قال إنه “إعادة فتح المحكمة الوطنية، أمس، التحقيق في التجسس باستخدام برنامج بيغاسوس ضد رئيس الحكومة بيدرو سانشيز والعديد من الوزراء بعد تلقي معلومات من النظام القضائي الفرنسي”، على حد زعمه.

وشدد القيادي اليميني في حديثه، زاعماً أن “فرنسا لديها الإرادة لمعرفة من تجسس”، وسأل ألباريس عما “إذا كان يريد أيضا معرفة ذلك”. طالباً منه ما قال إنه “توضيح سبب عدم فتح قنوات دبلوماسية لمطالبة إسرائيل بالرد على الإنابة القضائية التي طلبتها المحكمة الوطنية، والتي تسببت في السابق في إغلاق التحقيق”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *