بلادنا24 قال عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، خلال تفاعله مع سؤال تقدم به المستشار البرلماني خالد السطي، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، حول أسباب امتناعه التوقيع مع النقابة المغربية للتعليم العالي، التي لديها تمثيلية 16,6 في المائة، وإقصاء الجامعة الوطنية لقطاع التعليم العالي من الحوار القطاعي، (قال) “أظن لا يجب أن نبالغ. كان نقاشا مطولا، وفي وقت ما وصلنا إلى الحسم في القرارات التي بيننا. وأظن أنهم شاركوا في النقاش والحوار منذ شهور. ويجب علينا تجاوز مثل هذه المشاكل، لأن لدينا شابات وشباب في الجامعة المغربية دورنا الكبير تجاههم يتجلى في تدريسهم للوصول إلى مبتغاهم”.
وأوضح ميراوي، أنه بالنسبة للموظفين والإدرايين، “هناك نقاش مهم الكل مشارك فيه، ويجب أن نصل إلى نتيجة، وأتمنى أن يكون كل شي إيجابي ليتواصل التعامل بيننا، وإذا ما استمررنا في رمي الحجر بيننا، لا أظن أننا سنصل إلى حل “يكون هو هذاك”، وفي بعض المرات يكون النقاش حادا ويجب أن نعرف الحسم في النتائج، لا وجود لأي أحد تعرض للإقصاء وبابي مفتوح ليلا ونهارا”.
وتعقيبا على رد ميراوي، تمنى البرلماني خالد السطي أن توسع الوزارة الاستشارة مع كل الفاعلين النقابيين، ومن بينهم الجامعة الوطنية لقطاع التعليم العالي، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، لتجنب الإشكالات التي وقعت بقطاع التعليم نتيجة رفض مختلف مكونات الساحة التعليمية، وبعض الفعاليات من خارج النقابات لمقتضيات النظام الأساسي الجديد.
وكشف السطي أن أساتذة التعليم العالي لم يتوصلوا لحد الآن بزيادة 3000 درهم في الأجور التي نص عليها الاتفاق الموقع بين الوزارة والنقابة الوطنية للتعليم العالي بحضور رئيس الحكومة، متسائلا ما إذا كان للأمر علاقة بإشكال في الميزانية أم أن الوزارة ستتراجع عن هذه الزيادة.
وفيما أشار البرلماني إلى عدم وجود أي نص قانوني يحدد نسبة 6 في المائة في القطاع العام كشرط لتفاوض الوزراء مع الفرقاء الاجتماعيين، اعتبر أنه ليس في صالح الحكومة أو الوزارة وجود إشكال على مستوى التواصل.
وردا على بعض ما جاء على لسان خالد السطي، قال وزير التعليم العالي، إنه تم إصدار النظام الأساسي لهذه الفئة والأساتذة سيتوصلون بالزيادة المقررة بأثر رجعي، متقدما بالشكر للأساتذة الجامعيين والإداريين والتقنين على ذكاءهم الجماعي خلال الدخول الجامعي، “ولا بد أن يكون هناك أساتذة غير راضين”، وفق تعبيره.
