قمر خائف الله في ظل تزايد الطلب العالمي على معدّات الطاقة النظيفة، شرعت شركة “أيولون” الصينية، الرائدة في تصنيع شفرات توربينات الرياح، في تنفيذ أول مشروع استثماري ضخم لتصنيع توربينات الرياح بمدينة الناظور.
ووفق ما أفادت به منصة “الطاقة” المتخصصة، فسيشيد مصنع توربينات الرياح، الذي سيشغل بحلول يناير 2025، بمنطقة التسريع الصناعي بالقرب من ميناء الناظور غرب المتوسط، على مساحة 50 هكتارًا. وسيُجَهز بتقنيات حديثة لتلبية الاحتياجات المتزايدة لصناعة طاقة الرياح في مختلف أنحاء العالم،
وإلى جانب إسهامه في التنمية الاقتصادية بمدينة الناظور، ومنظومة صناعة الطاقة في المغرب، فمن المتوقع أن تبلغ استثمارات هذا المشروع، الذي يعد واحدًا من المشروعات الأولى التي تمّت المصادقة عليها من طرف اللجنة الوطنية للاستثمارات، المحدّثة بموجب ميثاق الاستثمار الجديد، 239.15 مليون دولار، إلى جانب توفير 3300 فرصة عمل.
وستعمل الشركة الصينية، من خلال التوسع الاستراتيجي، على تعزيز مكانتها بصفتها شركة رائدة عالميًا في تصنيع شفرات توربينات الرياح، مع الإسهام في الانتقال الطاقي نحو مصادر الطاقة النظيفة، وخلق مستقبل أكثر استدامة وصديق للبيئة.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، قال محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، إن “الاستثمار الكبير في مصنع توربينات الرياح في المغرب، سيسهم في تحسين مناخ الأعمال في البلاد، ما من شأنه جذب المزيد من المشروعات، خاصة بجهة الشرق”.
ومن جانبه، أشار المدير العام لـشركة “أيولون” الصينية، هو وينلونغ، إلى أن “انطلاق الأنشطة الإنتاجية للشركة خارج الصين، يعدّ خطوة مهمة في السعي لتحقيق التميز التشغيلي، وتحسين تنافسية الشركة”.
وعرف حفل الإعلان عن مشروع تصنيع توربينات الرياح في المغرب، حضور كل من الوزير محسن الجزولي، ووالي جهة الشرق، معاذ الجامعي، والسفير الصيني بالرباط، لي تشانغلين، إلى جانب الرئيس المدير العام لشركة ” أيولون “، هو وينلونغ.
وبحسب تقرير مجلس طاقة الرياح العالمي، يحتل المغرب المرتبة الثانية بقائمة أكثر الدول العربية توليدًا للكهرباء من طاقة الرياح خلال سنة 2022، إذ يمتلك واحدًا من أكبر أساطيل الرياح البرية في القارة الإفريقية، الذي من المتوقع أن تصل سعتها إلى 5 غيغاواط بحلول عام 2035، مقابل 1.512 غيغاواط في الوقت الحالي.
