انتخب نادي الوداد الرياضي عبد المجيد البرناكي رئيسا له، و الذي أجزم أغلب المتابعين أن مهمته لن تكون بالسهلة، لأن تحديات عديدة ستكون بانتظاره في الفترة القادمة.

إعادة الوداد إلى السكة الصحيحة

بدون أدنى شك لاشيء سيشغل بال البرناكي في الفترة القادمة، غير إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة، خاصة أن هذا الموسم عاش تقلبات عديدة، في فترة كان قريبا من حصد الدوري الإفريقي، لكن بعد الخسارة في النهائي أمام صان داونز، تغييرت الأمور رأسا على عقب.

الفريق تاه في بحر النتائج السلبية التي عصفت بالمدرب عادل رمزي خارج أسوار الوداد، ثم جاء اعتقال الرئيس السابق سعيد الناصري الذي أثر بشكل كبير على الفريق، ثم أتت صفعة الخروج من دوري أبطال إفريقيا من دور المجموعات، وهذا الأمر لم يعيش الوداد طيلة مشاركته السابقة في البطولة.

الرهان سيكون هو التركيز على الظفر بالنسخة الحالية من منافسات كأس العرش، خاصة أن مسألة المنافسة على اللقب أصبح أمرا شبه مستحيل، بسبب الفارق الكبير بينه وبين متصدر الترتيب نادي الجيش الملكي.

تعيين إدارة تقنية

عانى الفريق الأحمر طيلة السنوات الماضية، حينما كان سعيد الناصيري يقود سفينة الوداد، من فراغ تقني أرخى بشكل كبير على انتدابات الفريق.

فالوداد كان يقوم بانتدابات عديدة أغلبها لاقت نفس المصير وهو الفشل، بل الأدهى أن هذه التعاقدات كانت تشكل عبئا ماليا على النادي البيضاوي، إذ أن عديد اللاعبين طالبو بمستحقاتهم كاملة، بل لجأ بعضهم لمحكمة التحكيم الرياضي “طاس”.

وبالرغم أن الناصيري كان يتلقى انتقادات بخصوص عدم تواجد مدير تقني في العديد من الفترات، وهو الذي لم يعينه إلا لفترات متقطعة، لكن دائما كانت تحدث مشاكل عديدة معه.

التجديد مع ركائز الفريق

تعتبر أحد أهم التحديات التي ستواجه البركاني في الفترة القادمة، هو إقناع بعض ركائز الفريق الأحمر من البقاء لمواسم إضافية، ويتعلق الأمر باللاعبين أيوب العملود، ويحيى جبران، فالأول لحدود اللحظة لم يجد صلة توافق بينه وبين الإدارة من أجل تجديد عقده الذي ينتهي في يونيو القادم.

وأشارت بعض التقارير الإعلامية في هذا الخصوص، أن اللاعب يطلب مهلة للتفكير ثم يتخذ قراره الأخير، الشيء نفسه بالنسبة لقائد الفريق يحيى جبران، الذي ينتهي عقده في الصيف القادم، ومن المرتقب، بعد انتخاب البركاني، سيعقد جلسات من أجل التفاوض مع هذه الأسماء.

التخلص من بعض اللاعبين

على اعتبار أن التحديات التي تنتظر الفريق هي تجديد التعاقد مع بعض اللاعبين، هناك تحدي لا يقل أهمية عن سابقه، وهو التخلص من بعض اللاعبين الذين لم يقدموا الإضافة خلال الموسم الحالي.

ولعل هذا المعطى سيكون مطلبا من طرف الجماهير الودادية، خاصة هناك العديد من اللاعبين الجدد لم يقدموا المستوى المنتظر منهم.