8 مارس.. نساء ساهمن في كتابة تاريخ الرياضة الوطنية

بصمت المرأة المغربية على مشوار متميز من العطاء في مجالات شتى، وكان لابد للمجتمع أن يقدر إنجازاتها، وتنال من الإشادة والتصفيق ماتستحق، نفس الأمر حدث لسيدات عالم الرياضة، اللواتي جعلن من الرياضة عاملا قويا لتغيير كل مايقال عن المرأة داخل المجتمع.

أمثلة كثيرة من أسماء رياضيات رفعن سقف التوقعات بالمغرب، وكتبت أسماؤهن بأحرف من ذهب، وهبت رياح التميز على مشوارهن الرياضي، حيث أثبتن قوة حضورهن الوازن في جميع الألعاب والمنافسات الوطنية والدولية.

خديجة المرضي أمل الملاكمة النسوية

طبعت الملاكمة المغربية في مسارها الرياضي حضورا متميزا، وبما أن “لكل مجتهد نصيب”، نالت خديجة المرضي جائزة أفضل رياضية لعام 2022، بعدما تمكنت من الفوز بالميدالية الذهبية في بطولة أفريقيا بالكونغو الديمقراطية، وفضية بطولة العالم للسيدات والتي أقيمت بمدينة إسطنبول التركية، بعدما خسرت بصعوبة في المواجهة النهائية أمام التركية ديسمبر سبمور.

ولم تقف المرضي عند هذا الحد، إذ أضحت ثالثة ملاكمة على المستوى الأفريقي وثاني عربية تتوج بالميدالية الفضية في بطولة العالم النسائية لوزن أكثر من 81 كلغ، وكانت هذه الأخيرة قد نالت الميدالية البرونزية في بطولة العالم والتي احتضنتها روسيا سنة 2019.

في كل مرة تحقق فيه صاحبة الـ32 عاما فوزا، تجدها تتلهف من أجل المزيد، حيث خطت حروف اسمها بحبر من ذهب بعدما استطاعت التتويج بالذهبية في الوزن الثقيل، ضمن منافسات جولة الحزام الذهبي، والتي أقيمت بالمدينة الحمراء مراكش في شهر فبراير المنصرم من السنة الجديدة.

حسناء الدومي تكسر الحواجز وتقود فريق كرة القدم للرجال

عندما يكون الشغف محرك الإنسان يصبح المستحيل ممكنا، مقولة تنطبق على صاحبة 29 عاما، حسناء الدومي، مغربية دخلت عالم كرة القدم كأول مدربة تتولى مهمة تدريب فريق كرة القدم للرجال، مسؤولية حملتها الدومي على عاتقها لتدرب فريقا من القسم الوطني الثاني، هو الاتحاد الرياضي للفقيه بن صالح.

الخيال يصبح حقيقة، فبعدما كانت الحسناء تحلم منذ نعومة أظافرها بتطوير مهاراتها في مجال كرة القدم من لاعبة إلى مدربة، أضحت اليوم هذه الأخيرة تخطو بخطى ثابتة بفضل دعم أفراد عائلتها، حيث تمكنت الدومي من كسر الحاجز الذي صوره المجتمع لكيان المرأة بالنقص والضعف.

وبعد طول انتظار، دخلت المدربة المغربية التاريخ من أبوابه الواسعة سنة 2008، عندما التحقت بفريق “أطلس 05” الذي يمارس في الدوري الاحترافي الأول، وبلغت مع ناديها نصف نهائي كأس العرش لعام 2014، ونهائي البطولة نفسها سنة 2018، قبل أن تقرر خوض غمار تجربة جديدة وهي التدريب، وتعتزل لعب كرة القدم.

وسلكت الدومي في أولى خطواتها عالم التدريب سنة 2014، بعدما تلقت دورة تدريبية في المجال التدريبي بمعهد مولاي رشيد، قبل أن تتحصل على شهادة خاصة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم سنة 2018، كأول امرأة تتسلم هذه الشهادة في منطقتها.

ونالت صاحبة الـ29 عاما إشادة كبيرة من طرف مسؤولين وخبراء رياضيين، أثناء اجتيازها لاختبارات شهادة التدريب، في دعوة خاصة تلقتها من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، معترفين بالمستوى الجيد الذي أبانت عليه الدومي في مسار دوراتها التدريبية.

فاطمة الزهراء أبو فارس عنوان لاعبة تحدت الصعاب                                                                                         

من عمق الألم يتفجر النجاح، عبارة توضح مسار لاعبة التايكواندو فاطمة الزهراء أبو فارس، والتي منعتها بعض العراقيل في مرحلة سابقة من حياتها الرياضية من شق طريق الانتصارات، لكن وبالرغم من ذلك، نالت هذه الأخيرة أول ميدالية ذهبية مغربية وعربية في منافسات الألعاب الأولمبية للشباب، وأصبحت بطلة المغرب في رياضة التايكوندو ثلاث مرات.

شهدت جمعية الوفاق على بدايات مسيرة فاطمة الزهراء الرياضية، بمدينتها الفقيه بن صالح، حيث كانت الملجأ السابق لوالدها، لكن هذه المرة لابنته الصغيرة، وتمكنت هذه الأخيرة من تحقيق أول إنجاز رياضي لها عندما حصلت على ميدالية ذهبية رمزية في دوريٍ نظمته الجمعية المذكورة.

وتمكنت صاحبة الـ21 عاما من حيازة ميدالية ذهبية في بطولة أفريقيا للتايكواندو بالعاصمة الرواندية كيغالي، وأضحت في الوقت ذاته أول مغربية وعربية تتوج بميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية للشباب، والتي نظمت سنة 2018 في الأرجنتين.

ولم يمنعها الانقطاع عن ممارسة رياضتها في مرحلة ماضية بسبب خلاف مع الجامعة الملكية المغربية للتايكواندو، من الوقوف على منصة التتويج مرة أخرى، حيث عادت هذه الأخيرة من الجزائر محملة بالميدالية الفضية، ضمن منافسات التايكواندو بدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط.

الغولف.. إيناس لقلالش تحقق إنجازا غير مسبوق على المستوى العربي

تربعت صاحبة الـ24 عاما على عرش تتويج غير مسبوق في العالم العربي، حيث أصبحت إيناس لقلالش أول لاعبة غولف تنال بطولة فرنسا المفتوحة للغولف سنة 2022، وكانت الانطلاقة من النادي الملكي للغولف بالدار البيضاء، إذ استطاعت هذه الأخيرة خوض 15 دوري كلاعبة هاوية للغولف.

وتسلمت القلالش رخصة احترافية في دجنبر من عام 2021، وباتت أول لاعبة مغربية وعربية تتوج بإحدى بطولات الجولة الأوروبية لمحترفات الغولف، وانضمت لخامس “طوب 10” في 15 بطولة شاركت فيها حتى الآن خلال موسم 2022، في سنتها الأولى كلاعبة محترفة.

وارتقت المغربية إلى المركز الثالث في ترتيب “LET ROOKIE OF THE YEAR” المتعلق باللاعبات المحترفات لأول عام في الجولة الأوروبية، ووصلت للمركز 14 في ترتيب “RACE TO COSTA DEL SOL” الخاص بأفضل لاعبة في الموسم، بينما صعدت إلى المركز 30 في ترتيب “LET MONEY LIST”، الخاص باللاعبات الأكثر دخلا خلال الموسم بإجمالي 85 ألف و 255 يورو.

بلادنا24 – خديجة مدياز

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *