8 مارس.. مناسبة لتسليط الضوء على نساء يساهمن في التغيير

يخلد المغرب على غرار مختلف دول العالم، اليوم الأربعاء، اليوم العالمي للمرأة، هذه المناسبة التي يتم فيها استحضار مختلف القضايا المتعلقة بالنساء، وما تمكنوا من تحقيقه داخل المجتمع، أمام معيقات ما زالوا يواجهونها من أجل تحقيق ذواتهم.

فالمجتمع المغربي يضم في طياته مجموعة من القضايا الخفية التي تتصدى لها النساء بشكل يومي، إذ من بين هؤلاء النساء هناك الحقوقيات والمناضلات من أجل قضايا مجتمعية تهم النساء، ويناهضن بقوة في سبيل الرفع من قيمة وحقوق النساء، وهن اللواتي تقع على عاتقهن مجموعة من المسؤوليات، لعل أبرزها مسؤولية تربية الأجيال جيل بعد جيل، وتتحمل كزوجة أمر إدارة البيت واقتصاده و جل أموره.

عائشة الحيان.. “نمودج امرأة ناهضت من أجل حقوق المرأة” 

وفي هذا الصدد قالت عائشة الحيان، رئيسة جمعية، اتحاد العمل النسوي، إن “المرأة المغربية هي امرأة قتالية في جميع المجالات، وتقف أمام عراقيل الحياة بكل قوة، ولديها من المميزات ما يكفي لتكون نموذجا، فهي فاعلة رئيسية في أسرتها وخارج أسرتها وفي جميع المجالات سواء في المغرب أو خارجه، إذ تمكنت من بصم مكان لنفسها فيه، ونحن اليوم نقوم بمجهودات كثيفة للتحسيس بأهمية المساواة داخل المجتمع ولضمان حقوق مجموعة من النساء المهضومة”.

وأشارت، الحيان في تصريح لـ“بلادنا24”، أن “المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، سبق وقام بعينة أكد من خلالها أن حوالي 70 في المائة من المواطنين أكدوا أن العقلية الذكورية في المجتمع تحد من تنفيذ المساواة وتحرم النساء من المشاركة الحقيقية في التنمية”، وتابعت الحيان، قائلة “لذلك يجب أن نعمل أكثر على هذا الجانب من خلال نشر ثقافة المساواة في الدوائر التعليمية، لأن المساواة في الحقوق بين الرجال والنساء تشكل الهدف المطلوب عندما يتعلق الأمر بمسألة حقوق المرأة، والتي تعد مبدأ أساسيا في حقوق الإنسان”.

بشرى عبدو.. “معاناة جميع نساء المملكة قضيتها”

منذ ولادتها والمرأة تكافح القيود، تروي بشرى عبدو، مديرة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، مؤكدة، في تصريح خصت به “بلادنا24”، أن “العالم يحتاج النضال من أجل المرأة، إذ تعد أساسا فعالا في تغير مجموعة من الظواهر”، وأبرزت، قائلة: “هناك فئة مهمة يجب أن نسلط الضوء عليها بقوة وهم نساء الريف والبوادي، اللواتي بحاجة ماسة إلى يد المساعدة”.

وأشارت عبدو، إلى أن “الجمعية قامت بمجموعة من الأنشطة التي تكافح الجرائم الموجهة للمرأة، والتي من أبرزها العنف، إذ سبق وتم الإعلان عن حملة تحت اسم “كلنا نبلغو على العنف الممارس على النساء”، والتي تهدف بالأساس إلى تحسيس جميع الفئات التي تكون في مقدمة الجهات التي تلتقي بها المعنفات بضرورة التبليغ عن هذه الحالات التي تصادفها يوميا”.

وبخصوص اليوم العالمي للمرأة، قالت بشرى عبدو، “8 مارس يوم  لتقييم النتائج والمكاسب التي حققتها النساء المغربيات، ومناسبة لتعديل بعض القوانين، إذ يجب أن تؤخذ مطالب حركات النساء المغربيات على محمل الجد، مثل القضاء بشكل نهائي على زواج القاصرات، ومراجعة الوصاية القانونية التي يجب مشاركتها وكذلك النفقة بين الوالدين..”.

فدوى بوهو.. “مكافحة مغربية بين العمل الجمعوي والنهوض بقضايا المرأة”

ومن جانبها، أكدت فدوى بوهو، إعلامية وجمعوية بمدينة ورزازات، أن “اليوم وبينما نحن في الجيل الجديد من التشريعات الوطنية ببلدنا، والتي تصب كلها لصالح التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، فإن الأمر يعد نتاجا لكل المجهودات والأدوار التي كدت و اجتهدت و ناضلت من أجلها النساء داخل الجمعيات والمنظمات والنقابات لترسيخ مبادئ حقوق الانسان وتقوية كل مقومات التنمية العادلة المستدامة، من حيث مبادئ الإنصاف و المساواة بين الرجل والمرأة والمساهمة في تقليص الفوارق الاجتماعية”.

وأفادت المتحدثة في تصريح لـ“بلادنا24”، أنه “على الرغم من زخم الاصلاحات والأوراش المكثفة والمستمرة في اعتماد سياسات وطنية وبرامج واستراتيجيات عديدة لصالح المرأة، والهادفة أيضا إلى إنجاح الانخراط الفعلي للمغرب والتزامه في مجموعة من الأجندات والخطط، منها خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وأجندة الاتحاد الإفريقي لعام 2036، وعلى الرغم من الإرادة الوطنية والجهود المبذولة على المستويات القانونية والمؤسساتية والاستراتيجية والتنفيذية، فإن التمكين وتفعيل دور المرأة الاقتصادي لازال يواجه مجموعة من التحديات والإكراهات”.

وأشارت، فدوى بوهو، قائلة “كل المكاسب المهمة التي نعيش عليها اليوم هي مسار لمجموعة من المحطات والأنشطة والتظاهرات التي تقوم بها جميع الفعاليات المؤمنة والمتبينة لقضايا المرأة، في مقدمتهم النساء الجمعويات الحقوقيات، منذ التسعينيات إلى اليوم”، وتابعت، “وكوني امرأة، كنت ولا زلت أبادر و أشارك في مختلف المحطات النضالية لكل القضايا التي تخص النساء (لقاءات-حوارات-تظاهرات-احتجاجات-مسيرات-وقفات-عرائض-ملتمسات..)على الصعيد المحلي و الوطني”.

بلادنا24 ـ حنان الزيتوني

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *