8 مارس.. جدل داخل جماعة سطات بسبب تدوينة مستشارة من الأغلبية

جرى يوم أمس الأربعاء بمقر جماعة سطات، تنظيم احتفاء على شرف النساء المستشارات والموظفات العاملات بالجماعة وبباقي الملحقات التابعة لها، بمناسبة يومهن العالمي، الذي يصادف 8 مارس من كل سنة.

الحفل الذي حضره رئيسي المجلس الجماعي والإقليمي بسطات، ورئيس جامعة الحسن الأول المعين حديثا، بالإضافة إلى بعض المستشارات والمستشارين الجماعيين و الإقليميين، والموظفات والموظفين ومختلف أطر الجماعة، إلى جانب بعض فعاليات المجتمع المدني، شَهِدَ مداخلات همَّت التّنويه بالمجهودات القيمة والمعتبرة لكل النساء العاملات بالمؤسسة وباقي ملحقاتها، مع التأكيد على مكانتها المتميزة والأدوار المحورية التي تقوم بها في جميع مناحي الحياة، فضلا عن مساهمتها في التنمية الشاملة و المستدامة على الصعيدين المحلي والوطني.

وفي سابقة من نوعها، منذ دأبت الجماعة على تنظيم حفل الاحتفاء باليوم الأممي للمرأة، شُوهد بقاعة الاجتماعات بقصر بلدية سطات، غياب بعض المستشارات من الأغلبية والمعارضة عن حضور فعاليات هذا اللقاء، في خطوة غير مسبوقة، كشفت للحضور أن أمور المكتب المسير بالمجلس الجماعي لا تسير على ما يرام، وكأنه الهواء الذي ربما سيشعل النار تحت الرماد، باعثا وميض الانقسام والتشققات داخل مكونات التحالف المسير للجماعة في قادم الأيام.

وعقب انتهاء الحفل، خرجت المستشارة نادية بنطلحة عن حزب الحرية والعدالة الاجتماعية، أحد الأحزاب التسعة المشكلة لتحالف الاغلبية، ونائبة رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية والعلاقة مع المجتمع المدني، في تدوينة “مدوية” لها على حسابها الشخصي، حيث قالت “عيد المرأة ليس وردة حمراء ولا تدوينة فيسبوكية ولا أهازيج طربية تتغنى بجمالها ولا بالمهرجانات والمؤتمرات”، مشيرة إلى أن “عيد المرأة يتجلى في إحترامها طوال السنة، كأم، و كزوجة، كإبنة، وكأخت، وكجارة أو زميلة عمل”، منبهةً أن “إهانة المرأة هي إهانة لك -الرجل- ولرجولتك، لدينك، وأعرافك، وأصولك”، متمنية في ختام تدوينتها، الخير لكل نساء العالم.

وفي تصريح ل”بلادنا24″، حول دوافع التدوينة وأسباب غيابها عن الحفل، قالت المستشارة الجماعية نادية بنطلحة، بأنها “لا تنكر توصلها باستدعاء من طرف الكتابة الخاصة لرئيس الجماعة، غير أنها فضلت عدم الحضور، متحجِّجة بأنه من غير المقبول شرعا وقانونا التعامل خلال اجتماعات اللجان الدائمة للمجلس الجماعي بطريقة دونية و مهينة مع أي مستشارة جماعية، لدرجة قد تصل إلى اتهامها وسبها وقذفها، بعد ادلائها بملاحظاتها ومداخلاتها الرامية للدفاع عن قضايا الساكنة والجماعة، في مقابل ذلك، التظاهر أمام عدسات الكاميرات والإعلام بتقديم الورد لها والتغني بالكلام المعسول في حقها خلال تنظيم اليوم العالمي لها”.

ويرى المتتبع للشأن المحلي بسطات، أن عدم استدعاء بعض المستشارات الجماعيات لحضور فعاليات عيد المرأة إسوة بباقي زميلاتهن، سواءً أكان سهوا أو متعمدا، فإنه يكشف بطريقة مبطنة ما تعيشه مكونات الاغلبية من تصدع، قد يؤثر على تسيير شؤون الجماعة التي تتطلب مجهودا مضاعفا و انسجاما و تناغما تامين بين مكونات المجلس، عكس ما أبان عنه الثامن من مارس لهذه السنة بجماعة سطات.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *